أعطى المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية بالمغرب، صباح الاثنين بالرباط، انطلاقة أيام التكوين والتحسيس بحقوق الأطفال في وضعية إعاقة، وذلك في إطار شراكة الأممالمتحدة حول حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة "تغيير وتعزيز المقاربة القائمة على حقوق الإنسان في مفهوم الإعاقة بالمغرب". وترأس الجلسة الافتتاحية للأيام التحسيسية آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومريم بيكديلي، ممثلة منظمة الصحة العالمية، حيث أكّدتا أنّ هذه الأيام التحسيسية والتكوينية إلى تعزيز معارف مختلف الفاعلين في مجال حقوق الأطفال في وضعية إعاقة، اقتراح مبادرات لتفعيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة، والتمكن من إجراءات الانتصاف من أجل ضمان حماية أفضل للأطفال في وضعية إعاقة. وفي كلمتها بالمناسبة، قالت بوعياش إنّ مساهمة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في هذه المبادرة، يعدّ التزامًا أخلاقيًا وسياسيًا بهدف بناء مساحة للتعبير والمشاركة مع الأطفال في وضعية إعاقة، ومختلف المتدخلين المعنيين والمهنيين الصحيين والتعليم والمنظمات غير الحكومية وجمعيات أولياء أمور التلاميذ. وأضافت بوعياش أنّ لمبدأ مشاركة الأطفال "أهمية كبيرة بالنسبة لنا في ورشة العمل هذه التي تعقد في الرباط والدار البيضاء للمناقشة والتبادل حول حقوقهم، ولتقديم مقترحاتهم وتقييماتهم للمبادئ التوجيهية لتنفيذ الاتفقاقيات الدولية. وفي سياق متصل، سجّلت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ارتياحها الكبير لمشاركة الرأي العام وانخراطه في الحملة الرقمية حول مكافحة جميع أشكال التمييز ضد الفتيات في وضعية إعاقة، التي أطلقها المجلس. وأكّدت بوعياش أنّ التحديات المتعلقة بالتعليم الشامل لن يتم التغلب عليها إلا من خلال نهج متكامل قائم على حقوق الإنسان وتظافر الجهود وأخذ رأي الأطفال بعين الاعتبار، معربة عن آمالها بأن أن يتم نقل التجربة إلى مناطق أخرى من المغرب من أجل تعزيز ثقافة حقوق الإنسان. ويتضمن برنامج هذه الأيام التحسيسية والتكوينية، التي تستهدف التلاميذ، جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، ومهنيي التربية والصحة، ورشة أولى ستنظم من 15 إلى 19 فبراير 2021 بالرباط، وورشة ثانية ستنظم من 22 إلى 26 فبراير 2021 بالدار البيضاء، وذلك وفق مقاربة تفاعلية وتشاركية من خلال اعتماد تقنيات وأدوات تتلاءم مع مختلف أشكال الإعاقة. وستخصص الجلسة الأولى لكل ورشة لتسليط الضوء على المفاهيم والنقط الرئيسية لمبادئ اتفاقية حقوق الطفل والآلية الوطنية للتظلم الخاصة بالأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، بينما ستخصص الجلسة الثانية للمبادئ العامة للآلية المستقلة لحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. .