لا يمكن لأي متتبع لكرة القدم على مستوى القارة الأفريقية، أن يتحدث عن مونديال جنوب أفريقيا 2010، دون الحديث عن المنتخب الغاني، الذي قدم واحدة من أقوى نسخه المونديالية على الإطلاق، حيث جعل مقاهي و بيوت القارة متسمرة أمام شاشة التلفاز، أملا في العبور لمربع الذهب، على غرار دور الربع الذي وصلت إليه كل من السنغال والكاميرون في وقت سابق. عبرت غانا من الدور الثاني على حساب الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدفين مقابل هدف واحد، لتواجه منتخب أوروغواي في موقعة الربع، قدم المنتخب الغاني أداء مبهرا في تلك المقابلة، سيطر عليها بالطول والعرض، وتقدم بهدف رائع سجله نجم الوسط '' مونتاري'' ، قبل أن يسجل نجم تلك النسخة دييغو فورلان هدف التعادل، و يلجأ الفريقان لشوطين إضافيين لحسم الأمور.
انتهى الشوط الإضافي الأول كما بدأ، وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، أخرج لويس سواريز كرة بيده من خط المرمى، بعد رأسية من ''دومينيك أدياه'' كانت في اتجاه الشباك، ليحرم منتخب غانا من هدف التأهل لنصف نهائي المونديال بطريقة بشعة.
تعرض سواريز للطرد، ومنح الحكم ضربة جزاء لغانا في الدقيقة الأخيرة، غير أن '' أسامواه جيان'' أهدرها، ليؤجل فرصة التأهل للمربع الذهبي لركلات الجزاء، حيث التقطت الكاميرات سواريز وهو يقفز خارج الملعب من شدة الفرح.
تحولت المباراة لضربات الجزاء، و خسرت غانا ب 4-2، ليودع '' البلاك ستارز'' مونديال جنوب أفريقيا ، بسبب لمسة يد سواريز، وركلة جزاء جيان الضائعة، في واحدة من المقابلات الظالمة في تاريخ المونديال.