رُزئت الساحة الفنية صبيحة اليوم الاثنين، بوفاة « المعلم » سعيد أوغسال، واحد من أمهر العازفين على آلة السنتير بالمغرب، والذي شارك مع عدد من الفنانين المشهورين كفنان الجاز الذائع الصيت راندي ويستون، ولاعب الساكسوفون خورخي باردو وروبيمدانتاس. وأجمع أصدقاء الراحل، على أن الساحة الفنية ونمط تاكناويت، فقد واحدا من أمهر العازفين، وفي مايلي بعض من شهادات استقاها 2m.ma :
بوحسين فولان رئيس مجموعة رباب فيزيون:
قال بوحسين فولان، رئيس مجموعة رباب فيزيون، وأحد أصدقاء الراحل، في اتصال هاتفي بموقع القناة، بأن سعيد أوغساس يعتبر واحدا من أهرامات فن تاكناويت بالمغرب، وبفضل إتقانه للحرفة، فقد داع صيته ليصل إلى العالمية.
وأضاف بوحسين في تصريحه: « التقيت بالراحل في مهرجان الصويرة لكناوة، حينما كنت ضيف شرف بإحدى دوراته، واشتغلت معه فوق منصة واحدة، وكان بالفعل فنانا يستحق كل التقدير والاحترام، وبوفاته يفقد فن تاكناويت قطبا من أقطابه بالمغرب ».
واسترسل بوحسين في شهادته: « الذي لايعلمه البعض أن الراحل أوغسال، كان من بين الفنانين الأوائل، الذي أدخل آلات عصرية لتاكناويت، وتفنن في العزف عليها، وكان بحق مدرسة متنقلة بين عدد من المدن المغربية، حيث يشارك ليالي « الحضرة ».
المقدم علال مدير مهرجان كناوة سوس
من جهته قال المقدم علال مدير مهرجان كناوة سوس وؤئيس جمعية إيزوران كناوة بأكادير، في شهادة له قدمها عبر اتصال هاتفي لموقع القناة الثانية، بأن وفاة الراحل المعلم أوغساس، خلف اسى عميقا في نفوس كافة المعلمين بدموع التراب الوطني، واضاف بأنه كان على اتصال دائم بالراحل، قبل أن يصاب بكورونا، وجمعته به قبل أسابيع قبل حلول رمضان، « ليالي الحضرة » كان آخرها بمدينة أصيلا، وكان منتظرا أن يلتقي به في مكناس في ليلة كناوية، غير أن القدر شاء أن يتوفى قبل اللقاء به ».
واضاف متحدثنا، بأن رحيل سعيد أوغساس سيترك فراغا في الساحة الفنية، ويبقى الأمل في الخلف الذي تركه، من تلامذته ومحبي هذا التراث المغربي الأصيل، الذي تمتد جدوره إلى افريقيا، ويحضى باهتمام الدارسين والباحثين، في جل أنحاء العالم.
وبمدينة الرياح و « صحاب الحال »، استقى موقع القناة الثانية، شهادة من المعلم ياسين الكور، رئيس فرقة التراث الكناوي، والذي قال في تصريحه: « قضى معنا الراحل أوغساس وقتا طيبا لن ننساه، وبالضبط في قافلة الهجوج نهاية 2020، وقال حينها كلمة في حقي، حيث أشاد بموهبتي وبفرقتي، وأوغساس إنسان متواضع ابن مدينة الدارالبيضاء، قبل أن يكون فنانا، وهو من المعلمين الذي نفتخر بهم في المغرب، ونسعد بلقائهم.
« موهبته في الحضرة لايمكن وصفها، فهي حالة روحية لايصل إليها إلا أمثاله من الذين تبشعوا بهذا التراث وبفكره الأسمى المبني على التسامح وحب الآخر والتجرد من الكِبْر، لاتجده يخاصم أحدا، ولم نسمع يوما أنه رفض المشاركة في ليلة من ليالي الحضرة، وحقيقة الساحة الفنية الكناوية ستفتقده كثيرا ».