حذر تقرير حديث بثته قناة سكاي نيوز العربية من أسراب من الأسماك السامةة التي دخلت إلى حوض البحر الأبيض المتوسط قادمة من البحر الأحمر . هذا وقد كشفت تقارير تونسية أن هذه السمكة قد تم رصدها بالفعل في بعض شواطئ البلاد منذ سنة 2010، وقبلها بفلسطين ولبنان مما يؤشر إلى بداية استوطانها للبحر الأبيض المتوسط، إذ من المرجح أن تكون السواحل المغربية كذلك عرضة لأسرابها. وتؤكد تقارير علمية خطورة تكاثر مثل هذه الأسماك والتي اصطلح على تسميتها أيضا"سمك الأسد" الغريب الذي تسبب في تقلّص التوزيع البيولوجي في سواحل قبرص بعد انتشارها بكثافة في أقل من عام بهذه المنطقة. وبحسب تقرير نشر في مجلة "Marine Biodiversity Records" ، فإن توسيع وتعميق قناة السويس ساهم في وضع المنطقة بأسرها تحت خطر غزو هذه الأسماك. وتعد هذه الأسماك قاتلة حيث تحتوي زعانفها المشعة على السم ما يجعلها من بين الحيوانات المفترسة بامتياز وهي مصدر تهديد للصيادين والغواصين، ورغم ان لسعاتها نادرا ما تكون قاتلة، لكنها تتسبب في الغثيان والقيء والحساسية والألم الشديد أيضا. وتعرف سمكة الأسد بانها من الأسماك الآكلة للحوم وتتغذى على مجموعة متنوعة من الأسماك والقشريات فيما تتغذى الأسماك الكبر حجما على الأسماك فقط. وقد غزت سمكة الأسد العائدة أصولها إلى جنوب المحيط الهادي والمحيط الهندي، والتي تميل شكلاً إلى سمكة التنين المعروفة باسم سمكة الشيطان النارية، الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص بسرعة. يذكر أن هذه الأسماك تسببت في الخراب البيئي بعد انتشارها في البحر الكاريبي، إذ تم تسجيل وجود سمك الأسد في كوبا عام 2007 وفي غضون عامين انتشرت في المياه المحيطة بالجزيرة.