أعلن نقابيو شركة "سامير" عن العودة للاحتجاج على تعطيل تكرير البترول وضياع حقوق الأجراء والمتقاعدين، بوقفة أمام مصفاة المحمدية يوم الخميس المقبل. وقال المكتب النقابي الموحد بالشركة إن الوقفة تأتي احتجاجا على الوضعية الحرجة والخطيرة، التي وصلتها الشركة، من حيث تهالك وتلاشي الوحدات الإنتاجية، بفعل طول أمد توقفها، وعدم الاستئناف الفعلي لتكرير البترول وتنفيذ الصيانة الشاملة، ومن حيث تبديد الثروة البشرية بفعل التقاعد والاستقالات وحرمان المأجورين الرسميين من حقوقهم الكاملة في الأجور والتقاعد.
كما يحتج نقابيو "سامير" لمطالبة "سنديك" التصفية القضائية والمحكمة التجارية بالدار البيضاء وكل السلطات المعنية بقضية الشركة، بالمعالجة الآنية وبدون تماطل للوضعية الاجتماعية المزرية للمأجورين والمتقاعدين، وذلك بصرف كل أجورهم المسلوبة منذ 2016، وتسوية الاشتراكات في التقاعد ورفع الضغط النفسي والخوف من المستقبل المعلق للشركة منذ 10 سنوات، والاهتمام الخاص بالوضعية المقلقة للشباب من الأجراء. كما تأتي الوقفة الاحتجاجية الجديدة، حسب ذات المصدر، للمطالبة بالكف عن اللامبالاة والتفرج على الخسائر العظيمة المترتبة عن الاستمرار في تعطيل تكرير البترول بمصفاة المحمدية، والعمل بدون تردد ولا تسويف على حسم قضية الشركة، من خلال التفويت للدولة عبر مقاصة الديون، أو عبر كل الخيارات المفضية لعودة الشركة إلى السوق الطاقية الوطنية واسترجاع مكاسبها في الأمن الطاقي وفي تلطيف أسعار المحروقات والمواد النفطية. ودعا المكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة سامير، العضو في النقابة الوطنية للبترول والغاز، كل الأجراء والمتقاعدين والمناضلين من أجل قضية شركة سامير، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، المقرر تنفيذها أمام مدخل الشاحنات بباب المصفاة، يوم الخميس على الساعة الثانية زوالا.