يوما بعد اخر يشهد كورنيش الناظور ابداعات و تجهيزات تجعل من الشريط البحري على ضفاف المتوسط لؤلؤة تبهر الزائر و توفر الراحة النفسية للمتجول و للباحث عن الراحة وسط الطبيعة الخلابة و كذا وسائل الترفيه للصغار و جمالية المنظر لعاشق التمدن و الحضارة كل ذلك يوحي بأن هناك مجهودات جبارة تبذل في المجال لا يستطيع أن ينكرها إلا جاحد : سواء على مستوى الانارة العمومية من الجيل الجديد أو الترصيف و التزفيت أو مقاعد الجلوس و كذا المناطق الخضراء والملاعب الرياضية التي تعج بصغار الاقليم و ليس المدينة فحسب زد على ذلك الميناء الترفيهي الذي يعطي رونقا للمكان و يزيده بهاء و لا نغفل الذرة اللامعة لمنتزه الطيور الذي يضاهي منتزهات جميع دول البحر المتوسط و الذي تجد بين ثناياه طيورا انقرضت من العديد من الدول و حطت رحالها بكورنيش الناظور و اخرها الترميم الذي يسير بخطى حثيثة للنادي البحري القديم الذي شرع في ترميمه وفق مقاييس و معايير راعت أصالة و عبق حضارة المكان و فق تصميم يرمي لإخراج تحفة أثرية في قالب من الأصالة و المعاصرة أضف إلى ذلك الحراسة المفروضة على كل المحيط و أخرها المرافق الصحية التي انتصبت في أماكن مختلفة على طول الكورنيش إلا أن بعض الملاحظات لابد من طرحها و نتمنى أن تأخذها بعين الاعتبار شركة مارشيكا و تتمثل في مراعاة الوضعية التي تشتغل فيها هؤلاء النساء اللائي يسهرن على نظافة المرافق بحيث يبقين معرضات لتقلبات الطبيعة بردا و شتاء و حرا و لا يجدن مكانا ليظلل عليهن و نفس السؤال مطروح لحراس الكورنيش الذين يعيشون نفس الأزمة من إيجاد واقية تحميهم من تأثيرات الطبيعة و مارشيكا قادرة على حل الاشكال في رمشة عين مادامت تتقبل دائما الملاحظات الإيجابية و تعمل على التصحيح و الاستجابة الفورية ..فمزيدا من الجديد و التألق في سماء البحر الأبيض المتوسط .