يعتزم المغرب اقتناء 666 سرير إنعاش وكمية كبيرة من اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد بعد حصوله على قرض من البنك الإفريقي للتنمية يُناهز 118 مليون أورو، ما يُعادل 1.2 مليار درهم. وجاء في بلاغ صحافي للبنك الإفريقي للتنمية أن مجلس إدارته وافق على هذا التمويل الإضافي الذي سيُخصص لبرنامج دعم وتحسين الحماية الاجتماعية وتقوية استجابة المغرب لجائحة كورونا (PAAPS-FA Covid-19). وذكر البنك الإفريقي للتنمية أن هذا التمويل الإضافي يمثل امتداداً لبرنامج دعم سابق جرت الموافقة عليه لفائدة المغرب نهاية السنة الماضية بمبلغ قدره 183 مليون أورو (PAAPS)، وهو ما يعادل قرابة ملياري درهم. وسيسمح البرنامج بدعم شراء 666 سرير إنعاش إضافي للوصول إلى سعة إجمالية تصل إلى 1350 سرير إنعاش مُجهز، مع اقتناء كمية كافية من اختبارات الكشف عن فيروس كورونا، إضافة إلى تأهيل المنصات التقنية ل78 خدمة مستعجلات. وقالت ليلى فرح مقدم، مديرة البنك الإفريقي للتنمية بالمغرب، في تصريح نقله البلاغ الصحافي، إن "زيادة عدد الأسرة وأجهزة التنفس الاصطناعي واختبارات الفحص ستمكن من تحسين رعاية المرضى بالمغرب". ويسعى المغرب من خلال برنامج "PAAPS-FA Covid-19" إلى توسيع الحماية الاجتماعية لتشمل على الخصوص الأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال والنساء المهمشات. وقد مكن هذا البرنامج من بناء مستشفى إقليمي بكلميم، إضافة إلى مستشفى التخصصات في ورزازات، بطاقة استيعابية تصل إلى 140 سريراً. ويتوخى البرنامج إنشاء 144 وحدة متخصصة في رعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحسين البنية التحتية لحوالي مائة مؤسسة للرعاية الصحية الأولية في المناطق القروية. كما سيتم تجهيز هذه الوحدات بمعدات التطبيب عن بُعد لإتاحة رعاية سريعة وعن بُعد لفائدة المرضى. يشار إلى أن المغرب من البلدان المؤسسة للبنك الإفريقي للتنمية سنة 1964. ويبلغ التزام البنك تجاه المملكة حوالي 10 مليارات أورو موجهة لعدد من القطاعات، خصوصاً الصحة والتنمية البشرية والطاقة والمياه والنقل والزراعة والقطاع المالي.
