1. الرئيسية 2. اقتصاد خاص - الخطوط الملكية المغربية تحسم في دعم أسطولها بأحدث طائرات "إيرباص" وتطلق طلب عروض لنُظم تدريب ربابنتها بقيمة 5,4 ملايين درهم الصحيفة من الرباط الجمعة 3 يناير 2025 - 21:00 حسمت الخطوط الملكية المغربية في قرار دعم أسطولها بأحدث طائرات الشركة الأوروبية "إيرباص" بعد ما يزيد عن ثلاثة عقود ظلت خلالها "لارام" وفية لشركة "بوينغ" الأمريكية التي هيمنت لعقود على أسطول طائرات الخطوط الملكية المغربية باستثناء أربع طائرات للرحلات القصيرة والمتوسطة اقتنتها "لارام" من شركة Embraer البرازيلية. ووفق معطيات حصلت عليها "الصحيفة"، فإن الخطوط الملكية المغربية حسمت في دعم أسطولها الجوي قبل 2030 بطائرات من الجيل الجديد الأحدث لشركة "إيرباص"، وهي A320 وA330 وA340 وA350، مع الانفتاح على شركة "بوينغ" للحصول على طائرات ذات البدن العريض من نوع 777، وكل هذه الطرازات ستدخل أسطول الخطوط الملكية المغربية لأول مرة قبل سنة 2029. ويبدو لافتا وضع الخطوط الملكية المغربية طلبيات للحصول على طائرات من نوع A350 وهي الأحدث والأكثر طلبا في العالم من شركة "إيرباص"، والتي دخلت خلال الثلاثة أشهر الماضية الخدمة ضمن أسطول أشهر شركات الطيران العالمية مثل الخطوط "الإماراتية"، وعليها طلب مرتفع من طرف الخطوط القطرية والماليزية، بعد المشاكل التي رافقت تسليم "بوينغ" لطائراتها من طراز 777 ماكس. ولهذا الغرض، أطلقت الخطوط الملكية المغربية طلب عروض، بتاريخ 31 دجنبر 2024، من أجل اقتناء نُظم محاكاة لتدريب ربابنة طائراتها، بقيمة مقدرة في 5,4 ملايين درهم، والملاحظ أن جميع الطرازات التي يطلبها الناقل الجوي المغربي تهم طائرات من نوع "إيرباص" الأوروبية، ما يؤكد أنها استقرت عليها في إطار الاتفاق الإطار الذي يربطها بالحكومة لرفع تعداد أسطولها إلى 200 طائرة. الوثائق التي حصلت عليها "الصحيفة"، تهم إعلان طلب العروض الذي يحمل رقم 22-2025، بخصوص أجهزة نظام محاكاة تدريب القيادة GSE، إذ يستمر فتح الباب أمام الراغبين في المشاركة إلى حدود الساعة ال 11 من صباح يوم 28 يناير 2025، قصد وضع ملفاتهم بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، مع ضمان قيمته 30 ألف درهم. ويتحدث الطلب عن تعاقد مدته سنة واحدة قابلة للتجديد التلقائي حتى 5 سنوات، وتتضمن الشروط الأساسية ضمان التكوين الخاص بأنواع متعددة من الطائرات، منها 4 من نوع "إيرباص" هي A320 وA330 وA340 وA350، وهذه الأخيرة هي أرقى وأحدث طرازات الطائرة الأوروبية على الإطلاق. طلب العروض الذي أطلقته الخطوط الملكية المغربية، يطلب أيضا أنظمة المحاكاة الخاصة ب 3 طرازات من طائرات "بوينغ"، وهي 737 و777 و787، إلا أن التنصيص على النظم الخاصة بطائرات "إيرباص" يكشف أن الأسطول الجديد سيكون مكونا من النوعين، بينما جميع الطائرات المملوكة حاليا ل"لارام" مصدرها الصانع الأمريكي. وضمن متطلبات الصفقة نجد أيضا وجود محطة تشغيل واحدة ومحطة تدريب واحدة، وضمان التكوين لمعدات متعددة لأنظمة GSE في جهاز محاكاة واحد، ونظاما اختياريا لمحاكاة الحركة، ومحاكاة بيئة المطارات المحلية، ومحطة تدريب تحتوي على نظام لإدارة قاعدة البيانات والتسجيل، والقدرة على إنتاج تقارير تدريب فردية متخصصة. ويجب أن توفر المحطة شاشة عرض LED بزاوية 360 درجة، مدمجة مع الواقع الافتراضي كخيار للتدريبات التي لا تتطلب القيادة، مثل التدريب على الإرشاد وتدريب معدات تحميل الوحدات، كما يشترط الملف أن تكون قمرة القيادة مشابهة تماما لبيئة القيادة الحقيقية، مع تصميم داخلي يتطابق مع المعدات الأصلية المستخدمة في عمليات GSE. وفي يونيو الماضي أكد حميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، التفاوض مع 3 شركات لاقتناء 188 طائرة جديدة ستدخل ضمن الأسطول المغربي، مبرزا، في تصريحات لوكالة "بلومبرغ"، أن الأمر يتعلق ب"بوينغ" الأمريكية و"إمبراير" البرازيلية و"إيرباص" الأوروبية، ووفق الموقع الرسمي للخطوط الملكية المغربية، فإن الشركة تُشَغِلُ حاليًا أسطولا مختلطا من الطائرات الإقليمية والطائرات قصيرة المدى والطائرات بعيدة المدى، بما في ذلك طائرات إمبراير 190، وبوينغ 737-800، وبوينغ 787 دريملاينر الأكبر حجما، ولا توجد طائرات "إيرباص" ضمن أسطولها الحالي. وفي يوليوز من سنة 2023 وقع رئيس الحكومة عزيز أخنوش مع عدو عقد برنامج يمتد إلى غاية 2027، وذلك "لتعزيز مكانة ودور النقل الجوي في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، ومواكبة طموح المملكة لبلوغ 65 مليون مسافر في أفق سنة 2037"، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الحكومة. وبموجب هذا التعاقد، ستضاعف الخطوط الملكية المغربية أسطولها الجوي 4 مرات، لتنتقل من 50 طائرة حاليا إلى 200 خلال 15 سنة القادمة، كما ستقوم الشركة بتطوير خطوط جوية تواكب خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة، من خلال الانفتاح على وجهات دولية جديدة. الاتفاق الإطار وحسب ما أعلنت عنه رئاسة الحكومة، يسى أيضا إلى "تعزيز الروابط بين الجالية المغربية المقيمة بالخارج وأرض الوطن، وفك العزلة عن مجموعة من مناطق المملكة وتسهيل حركية التنقل بينها، عبر تعزيز الربط الجوي الداخلي ب46 رحلة جديدة".