1. الرئيسية 2. المغرب رئيس مجلس المستشارين: أشد أنواع الانتهاكات الإنسانية هي تلك التي تُمارس باسم الإنسانية على ساكنة المخيمات بتندوف الصحيفة من الرباط الأثنين 20 أكتوبر 2025 - 20:01 ولد الرشيد من جنيف يدحض مزاعم رئيس البرلمان الجزائري بالاتحاد البرلماني الدولي، ويبرز معاناة ساكنة مخيمات تندوف. رد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، على ممثل الجزائر خلال أشغال الجمعية 151 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بجنيف، بخصوص المجال الحقوقي في الصحراء، مؤكدا أن "أشد أنواع الانتهاكات الإنسانية هي تلك التي تُمارس باسم الإنسانية ذاتها على ساكنة المخيمات بتندوف". وفي رده على الادعاءات الجزائرية التي حاولت تسييس النقاش حول موضوع "الالتزام بالمعايير الإنسانية ودعم العمل الإنساني في أوقات الأزمات"، قال ولد الرشيد إن "ما يبعث على الأسف، هو أن يتحول هذا الفضاء الإنساني الرفيع أحيانًا إلى منبر لترويج مغالطات تتستر بشعارات التضامن ومساعدة اللاجئين، في محاولة لتجميل واقع مأساوي مزمن تتعرض له الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف". وأوضح رئيس مجلس المستشارين، في كلمته أمام المشاركين في الاجتماع، أن "أشد أنواع الانتهاكات الإنسانية هي تلك التي تُمارس باسم الإنسانية على ساكنة المخيمات بتندوف، حين يُحرمون من أبسط حقوقهم، وتُدار حياتهم خارج كل إطار قانوني وإنساني منذ أكثر من خمس عقود، وتُمنع فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من إجراء الإحصاء، ويُجند الأطفال قسرا، وتُتاجر بالمساعدات الإنسانية، في انتهاك صارخ للمعايير الإنسانية ولأحكام القانون الدولي". في المقابل، أبرز ولد الرشيد أن "المملكة المغربية تقدم نموذجا ملهِما لصون الكرامة الإنسانية والعيش الكريم، حيث يتمتع أبناء الصحراء المغربية بكامل حقوقهم السياسية والمدنية، ويختارون ممثليهم في المؤسسات المنتخبة، ويساهمون بحرية في تدبير شؤونهم الوطنية والمحلية، ضمن تجربة ديمقراطية راسخة ونهضة تنموية شاملة يقودها الملك محمد السادس نصره الله". وأضاف أن "الصحراء المغربية أصبحت اليوم فضاءً للحرية والمشاركة والتنمية الحقيقية، ومجالًا يجسد على أرض الواقع جوهر مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل السياسي الواقعي والعادل وذي المصداقية، الذي يحظى بتأييد متزايد من المجتمع الدولي لما يمثله من تكريس للوحدة الوطنية وضمان للتنمية والكرامة لجميع أبناء الصحراء المغربية". وأشار السيد ولد الرشيد إلى أن "موضوع هذه الدورة، بما يحمله من أبعاد إنسانية نبيلة، يستحق أن يُتناول بما يليق به من جدية ومسؤولية، فهو يتعلق بالضمير الإنساني المشترك وبقدرتنا، كبرلمانات تمثل الشعوب، على حماية القيم التي تصون الكرامة الإنسانية في أوقات الأزمات".