خففت واردات المغرب من فاكهة الموز من الخسائر التي يتعرض لها قطاع الموز في جزر الكناري بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد التي تجتاح العالم، بسبب رفع المملكة المغربية خلال الأسابيع الماضية من وارداتها من الموز الذي يُنتج في جزر الكناري. وحسب مواقع دولية متخصصة، فإن المغرب استورد في الأسابيع القليلة الماضية أزيد من مليون كيلوغرام من الموز المُنتج في جزر الكناري، وذلك في ذروة تفشي فيروس كورونا في كل من إسبانيا والمغرب، وهو رقم مرتفع من الواردات المغربية من هذه الفاكهة مقارنة بالواردات السابقة. واضافت المصدر ذاته، أن جزر الكناري أنتجت منذ بداية السنة الجارية إلى الآن، حجما ضخما من فاكهة الموز فاق ما تم انتاجه في 2019، ب38 مليون كيلوغرام من الموز، لكن القطاع عرف مشاكل في التسويق بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد. وأصبح السوق المغربي، واحدا من الأسواق المهمة لمنتجي الموز في جزر الكناري خلال العامين الماضيين، وفق المصدر الإعلامي المذكور، مشيرا إلى أن السوق المغربي يعرف طلبا متزايدا من هذه الفاكهة، وبالتالي تُعتبر جزر الكناري المزود الرئيسي حاليا للمغرب. هذا، ولا يُعتبر قطاع الموز أو الفواكه عموما، من القطاعات التي تضررت بسبب أزمة فيروس كورونا في إسبانيا، حيث يعاني القطاع الفلاحي من العديد من الخسائر، بسبب تراجع الطلب الدولي بسبب القيود المفروضة نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد. وأعلنت الحكومة الإسبانية منذ أسابيع، عن تخصيص ميزانية لدعم القطاع الفلاحي، خاصة المنتجين المتضررين من جائحة فيروس كورونا المستجد. وكان من أبرز المشاكل التي عانى منها الفلاحون الإسبان في ذروة تفشي فيروس كورونا بين مارس وأبريل، هو غياب اليد العاملة، نتيجة إغلاق الحدود بين الدول، حيث كانت إسبانيا تعمل على جلب الالآف من العمال من الخارج لجني المحاصيل، الأمر الذي جعل كميات هامة من المحاصيل تذهب للضياع. وتجدر الإشارة إلى المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا في القطاع الفلاحي، تُعتبر من أنشط وأكثر الصادرات والواردات بين البلدين، نظرا لوجود قطاع فلاحي قوي في كلا البلدين.