قال الحسن الداودي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في بني ملال الأحد الماضي إنه «لايمكن مواجهة العولمة بالزرواطة والجهل» في إشارة الى السياسات التعليمية بالجامعات المغربية التي لا ترقى الى متطلبات هذا العصر والتنافسية الدولية. وضرب الداودي مثال دولة كوريا التي كانت في سنوات الستينات في مراتب أقل من المغرب بكثير لكن بفضل تكوينها واهتمامها بالعلم والجامعات استطاعت أن تبلغ ما وصلت اليه اليوم من تقدم. ونبه الداودي الى الوضع التعليمي بجامعتنا بوضع الأصبع على ضعف الميزانيات المرصودة والتي لا ترقى الى 1على 7 من ميزانية جامعة واحدة بالمملكة العربية السعودية، وخلص الداودي الى القول بأننا «انخرطنا في العولمة بالجهل»: 500 الف طالب فقط و1400 أستاذ أي بمعدل أستاذ لكل 300 طالب وساق نموذج أكادير 600 أستاذ ل حوالي 70 ألف طالب والتي تم الرفع منها الى 800 أستاذ خلال سنة ونصف لكن تبقى دون المستوى المطلوب والمعدل المتعارف عليه الذي هو أستاذ واحد لكل 30 طالب فقط ، مشيرا في السياق ذاته الى توقف بناء الأحياء الجامعية منذ سنة 1995 وما ترتب عن ذلك من اكتظاظ في الاحياء الحالية وحرمان العديد من الطلبة من الايواء والإطعام. وعزا الداودي الوضع من جهة الى ضعف الميزانية إذ لا يتعدى الناتج المغربي 85 مليار أورو لأزيد من 32 مليون نسمة. وبالرغم من ذلك يضيف الداودي فنسبة البطالة في صفوف حاملي الشهادات بالمغرب لا تتعدى 24 % مقابل الجارة اسبانيا 57% وايطاليا 35% وفرنسا 25%. وكشف الداودي في معرض حديثه عن الوضع الذي وجد عليه الجامعات المغربية عن حجم التبذير الفظيع الذي كان يطال الإطعام الجامعي موضحا أن الطلبة المغاربة كان يحسب عليهم الكيلو غرام من السمك ب 77 درهم وكانت تخصص 200 مليون سنتيم للحم الغنم في السنة ناهيك عن ما كان يعرفه ملف المنح من محسوبية وزبونية تضيع معه حقوق الفقراء من الطلبة . وذكر القيادي في العدالة والتنمية في هذا الصدد بالملف المحال على القضاء باقليم أزيلال والذي كان محط تفتيشية عامة للوزارة التي يرأسها الداودي. وحدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر حجم الخصاص في تخصصات اللوجيستيك بحوالي 60 الف منصب وأكد عزم وزارته العمل على سد هذا الخصاص بتكوين الطلبة في الشعب العلمية التي يحتاجها المغرب (الجيولوجيا ، والقانون الخاص،والهندسة ، والطب ...والعمل على تنظيم التدريس بالجامعات بإحداث الأستاذ المساعد (assistanat ) تحفيز المؤطرين من دكاترة وأساتذة جامعيين بالرفع من المنح الموجهة لهم في باب البحث العلمي.