شهد "ميدان التحرير" في قلب العاصمة المصرية القاهرة ومحيط وزارة الدفاع، إلى جانب محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة، اليوم الجمعة، تواجدا أمنيا مكثفا تحسبا للمظاهرات التي يتوقع أن ينظمها أنصار جماعة الإخوان المسلمين. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن العديد من الآليات العسكرية تمركزت على امتداد الشارع المؤدي إلى وزارة الدفاع من ناحية جامعة عين شمس، كما تم نصب أسلاك شائكة أمام وزارة الدفاع مباشرة. أما في ميدان التحرير، فتمركزت بعض المدرعات التابعة للشرطة عند منتصفه وأمام المتحف المصري المتواجد به، بينما سمحت قوات الأمن بمرور السيارات والأفراد. ونفس الأمر بالنسبة لمحيط قصر الاتحادية، حيث تمركزت آليات عسكرية، وتم نصب حواجز من الأسلاك الشائكة ونشر تشكيلات من قوات الأمن المركزي والمدرعات التابعة للشرطة. وحسب المصدر ذاته، فإن الإجراءات الأمنية الاحترازية شملت أيضا مناطق وميادين أخرى في أماكن استراتيجية مختلفة من القاهرة، حيث انتشرت قوات من الأمن المركزي في ميدان "سيمون بوليفار" و"ميدان رمسيس". كما شهد ميدان رابعة العدوية تواجدا أمنيا وعسكريا مكثفا، إذ تمركزت به تشكيلات ومدرعتان من قوات الأمن المركزي، فيما تم نشر آليات عسكرية أخرى بأحد الشوارع المؤدية إليه إلى جانب تجهيز حواجز الأسلاك الشائكة لاستخدامها عند الضرورة. ويأتي اتخاذ هذه الإجراءات الأمنية المكثفة استعدادا للتصدي للمظاهرات التي دعا إليها ما يعرف ب"تحالف دعم الشرعية" المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وذلك تحت شعار "أسبوع الغضب". وقد جاءت الدعوة إلى تنظيم هذه المظاهرات في أعقاب إصدار مجلس الوزراء المصري، أول أمس الأربعاء، لقرار يعتبر بموجبه تنظيم الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. وتتزامن هذه الإجراءات الاحترازية أيضا مع موجة من التصعيد في العمليات الإرهابية التي تشهدها مناطق مختلفة في مصر، والتي كان أبرزها الهجوم الذي استهدف خلال هذا الأسبوع مبنى مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة (شرق مصر)، والذي خلف 16 قتتيلا وأزيد من 100 مصاب بجروح متفاوتة الخطورة.