صدر حكم على جندي إسرائيلي سابق قتل ناشطا بريطانيا للسلام في قطاع غزة بالسجن ثمانية أعوام. وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية قد أدانت الرقيب السابق تيسير الهيب في يونيو بالقتل الخطأ لإطلاقه النار على توم هيرندال في ابريل 2003. وصدر الحكم بحبس الهيب سبع سنوات للقتل الخطأ وسنة لعرقلة مجرى العدالة. وقد توفي هارندال (22 عاما) والذي كان يشارك في احتجاجات ضد الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، بعد تسعة شهور من إطلاق النار عليه دخل على إثره في غيبوبة. وجاء قرار الإدانة في نهاية مساع مطولة لعائلة هيرندال من أجل تحقيق العدالة. "تحقيق شامل" وتبين للمحكمة أن الهيب أطلق النار على هارندال من برج مراقبة تابع للجيش الإسرائيلي، باستخدام بندقية قناصة مزودة بمنظار مقرب. وقال شهود عيان إن هيرندال، من شمال لندن، كان يعمل كدرع بشري لإخراج الأطفال من نطاق إطلاق النار عندما أصيب في رأسه. وقد شكك الجيش الإسرائيلي في البداية في صحة هذه الواقعة. لكن في ظل ضغوط من عائلة هارندال والحكومة البريطانية أمر الجيش الإسرائيلي بتحقيق شامل أسفر عن توجيه الاتهام إلى الهيب. وكان هيرندال، الطالب بقسم التصوير والصحافة بجامعة مانشستر، في قطاع غزة مع حركة التضامن الدولي، وهي منظمة يقودها فلسطينيون وتضم غربيين وتهدف إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بوسائل سلمية. وبالإضافة إلى قرار الإدانة بالقتل الخطأ، أدين الهيب بإعاقة سير العدالة، والتحريض على الشهادة الزور, والشهادة الزور، والسلوك المشين. .