❍ السلام عليكم أستاذنا الجليل، لقد احترنا في كيفية ومتى يجب التقصير في الصلاة حتى لم نعد نعلم ماذا نفعل. و شخصيا أصلي صلاتي كما هي حتى لا أقع في محظور، فمثلا أسافر عند العائلة يومين أو ثلاثة (نهاية الأسبوع أو بداية من ظهر يوم الجمعة) سواء في مدينة الرباط أو مراكش و لا أقصر لعدم معرفتي بأحكام التقصير وإذا توقفت مثلا بآزمور أو حد السوالم أو أي مكان لدخول وقت الصلاة ماذا أصلي مع العلم أن بعض الناس يقول أقل مسافة لتقصير الصلاة هي 80 كلم. ❍ ❍ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أولا: فإن الذي يدفع الحيرة في أمور الفقه هو طلب العلم وسماعه من أهله ولذلك فإنه من الفروض العينية على كل مسلم ومسلمة حضور مجالس العلم لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الحسن الذي رواه ابن ماجه «طلب العلم فريضة على كل مسلم». ثانيا: القصر في الصلاة الرباعية رخصة رخصها الله لأمة الإسلام رفعا للحرج وتيسيرا عليها، وكما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته»، وعليه فإن الأخذ بهذه الرخصة مستحب لا واجب، فإن أخذت به فلك أجر العمل بالرخص، وإن لم تأخذ به وصليت الرباعية كاملة فلا شيء عليك. ثالثا: معلوم أن مسافة القصر هي أربعة بُرُد أي ثمانون كيلومترا تقريبا فلا يشرع للمسافر التقصير إلا بعد تجاوزها. وقيل يجوز أن يقصر وهو ضارب في الأرض أي أثناء السفر. رابعا: استقرت كلمة المالكية على أن الذي يعزم على إقامة أكثر من ثلاثة أيام بلياليهن في محل السفر فلا يقصر الصلاة مطلقا، وإنما التقصير على من يقيم ثلاثة ويرجع. والله أعلم