تمكنت عناصر الأمن بمدينة الصويرة من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في التزوير والنصب على مواطنين والإدلاء ببيانات كاذبة، متكونة من أزيد من ستة أشخاص، ضمنهم اثنين لاذوا بالفرار خارج الحدود المغربية. وجاء اعتقال عدد من عناصر الشبكة المذكورة، بعدما اكتشف المندوب الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل بالصويرة العمليات التي تقوم بها الشبكة، حيث انتابته شكوك بخصوص ملف تقدم به شخص بغرض استخراج البطاقة الرمادية لسيارته ، في الوقت الذي اشتكت إحدى شركات بيع السيارات من تكرارها بالصويرة، الأمر الذي دفعه الى إخطار مصالح الأمن بالعملية. وحسب مصادر محلية، فإن الشبكة المذكورة تقوم بتزوير وثائق رسمية خاصة بالسيارات الحديثة العهد بالشراء من شركات بيع السيارات بواسطة القرض، وبالتالي النصب على هذه الشركات عبر الإدلاء ببيانات كاذبة لمركز تسجيل السيارات بالصويرة، والتي تثبت أن السيارة المشتراة بواسطة القرض أصبحت في ملكية صاحبها، بعد الادلاء بشهادة “رفع اليد”، رغم أنها لازالت في ملكية الشركة، ما يسهل لهم استبدال البطاقة الرمادية للسيارة وبيعها بمبلغ مالي اقل من ثمنها الحقيقي ما يغري المشترون الجدد، الذين يتحولون بعد اقتنائها الى ضحايا الشبكة، والذين من بينهم موظفة بسلك القضاء بمدينة آسفي. وأوضحت ذات المصادر، أن زعيم الشبكة الاجرامية المفككة أدين في عمليات مماثلة بالدار البيضاء، ليقوم بعد ذلك بنقل نشاطه للصويرة، كما ان من ضمن الشبكة موظفون بمركز التسجيل وصاحب وكالة لكراء السيارات ، ووسيط لبيع السيارات ينحدر من تالمست اضافة الى اشخاص آخرين.