لازال الحراك الأمريكي يتمدد ويصل صداه إلى دول أوروبية، فبعد فرنسا شهدت المدن البلجيكية خلال الأيام الأخيرة حالات متكررة من استهداف تماثيل الملك الراحل ليوبولد الثاني، الذي يعتبره المؤرخون مسؤولا عن الإبادة الجماعية لسكان الكونغو في عهد الاستعمار. وحسب ما أفادت مصادر إعلامية دولية متطابقة، فقد جرت في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم أمس الأحد مظاهرات تضامنا مع جورج فلويد، الذي قتل على يد الشرطة في ولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة. وأوضحت ذات المصادر أن مظاهرات الأحد في بروكسل رافقتها اشتباكات بين الشرطة والمحتجين وأعمال شغب في بعض المناطق. وأثناء المظاهرات اعتلت مجموعة من المحتجين تمثالا للملك البلجيكي ليوبولد الثاني ورفعت علم جمهورية الكونغو الديمقراطية عليه، مرددين هتافات “قاتل” في إشارة إلى الملك. وكشفت المصادر أن تماثيل الملك تعرضت للعبث في العديد من المدن البلجيكية الأخرى، بما فيها غينت وإيكيرين وأنتويرب وهاله وأوستيندي وغيرها، حيث وضع المحتجون على بعضها الصباغ الأحمر، وتركوا على البعض الآخر رسومات غرافيتي وأضرموا النار في أحد التماثيل. وفي سياق متصل، أطلق نشطاء حملة على الإنترنت، مطالبين بإزالة جميع تماثيل الملك ليوبولد الثاني في البلاد. حيث أيد الحملة عشرات الآلاف من مستخدمي الإنترنت الذين وضعوا تواقيعهم على العريضة الإلكترونية. وجدير بالذكر أن الملك ليوبولد الثاني الذي حكم بلجيكا من 1865 إلى 1909، أسس وسط إفريقيا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر ما يسمى ب”دولة الكونغو الحرة”، وأعلن نفسه رئيسا لها. المصدر: وكالات