على الرغم من الصورة التي تظهر بها الآن أمام وسائل الإعلام، إلا أن الوجه الحقيقي لبلجيكا بلغ أشده بقتل ملك البلاد 10 ملايين من مواطني الكونغو، حيث وجد ليوبولد الثاني ملك بلجيكا خلال الفترة من عام 1885 وحتى 1909، في الكونغو وجهة استعمارية مناسبة لبلجيكا الصغيرة التي لم تكن تتعدى مساحتها حينها 1- 72 من مساحة الكونغو. وبدل القيام بحركة نبيلة تجاه الكونغو، كان لدى ملك بلجيكا هدفاً آخر، فبعد إجراء دراسات دقيقة حول المنطقة والتيقن من وجود موارد طبيعية هائلة بها، لم تتردد الجمعيات، التي ترأسها ليوبولد الثاني، في استغلال الكونغو ونهب ثرواتها واستعباد شعبها، متسببة في مقتل الملايين على مدار 23 سنة. ولم تتردد السلطات البلجيكية بالكونغو في إعدام عدد هائل من الكونغوليين غير القادرين على العمل، خاصة الشيوخ والأطفال. كما أنه ومن باب التسلية كان البلجيكيون يضعون ثلاثة أطفال واحدا خلف الآخر ثم يتنافسون في من يستطيع قتلهم برصاصة واحدة. وذلك بحسب ما وثقته كتب التاريخ والدراسات المنجزة حول الموضوع.