اعتبر رئيس ليبيريا جورج وياه الاغتصاب "حالة طوارئ وطنية"، وأعلن نهاية الأسبوع الماضي مجموعة إجراءات جديدة تهدف إلى وضع حدّ لهذه الظاهرة، بعد تزايد كبير للحالات في هذا البلد الفقير الذي يقع في غرب أفريقيا. حسب ما نقله موقع العربي الجديد. وتشهد ليبيريا منذ بضعة أسابيع استنفاراً بين المواطنين والمواطنات لمكافحة الاغتصاب، في موازاة احتجاجات على عدم اتخاذ السلطات أيّ تدابير لمواجهته. ودعا الرئيس وياه في افتتاح مؤتمر وطني عن هذا الموضوع، الثلاثاء الماضي، إلى جعل القوانين أكثر تشدداً في مواجهة ما وصفه ب"وباء" الاغتصاب في بلده. ومن أبرز ما أعلنه نجم كرة القدم الدولي السابق، الجمعة، في بيان صادر عن الرئاسة، تم تعيين مدّعٍ عام مختص بقضايا الاغتصاب، واستحداث سجلّ لمرتكبي الجنح الجنسية. وأشار البيان إلى أنّ إجراءات أخرى ستُتَخَذ لاحقاً. ويشغل عدد حالات الاغتصاب منذ مدة طويلة هذا البلد الذي عانى حروباً، وأسوأ وباء إيبولا في التاريخ بين عامي 2014 و2016. وأشار تقرير صادر عن الأممالمتحدة عام 2016 إلى 803 قضايا اغتصاب في العام 2015 في هذا البلد، الذي يبلغ عدد سكانه نحو أربعة ملايين ونصف مليون نسمة، منتقداً غياب أيّ عقوبات في حق الفاعلين، وهم في غالبيتهم رجال بالغون تعرفهم ضحاياهم.