كشفت دراسة حديثة، عن تقنية جديدة من شأنها تحسين العلاج المناعي للسرطان، باستخدام الأدوية المضادة للكوليسترول. ووفقًا لمجلة " ساينتفك أميركان" العلمية، فقد بدأ الجراح الأميركي ويليام كولي، باكتشاف العلاج المناعي للسرطان، أثناء متابعة "كولي" حالة مريض كان مصابًا بسرطان العنق سنة 1981، حيث تم حقن الأورام السرطانية بسلالات معينة من البكتيريا مما حفز ذلك الجهاز المناعي للقضاء على تلك الأورام. وبحسب الدراسة التي أجراها فريق بحثي مشترك من جامعات صينية وأمريكية، فإن "العلاجات المناعية للسرطان نجحت في تمكين نسبة تتراوح بين 10%، و30% من المرضى الحاصلين عليها من البقاء على قيد الحياة لفتراتٍ طويلة، لكنها لا تزال غير فعالة في علاج غالبية مرضى السرطان". من جانبه، يقول تشوان يوان لي، أستاذ الأمراض الجلدية والصيدلة وبيولوجيا السرطان، بالمركز الطبي لجامعة ديوك الأميركية، والباحث الرئيسي في الدراسة، إن "الشيء الجديد الذي تبشر به الدراسة هو أنه قد يكون من الممكن تحسين العلاج المناعي للسرطان باستخدام الأدوية المضادة للكوليسترول (التي تسمى مثبطات PCSK9) المستخدمة بالفعل في العيادات". ويضيف، أن "الدراسة الجديدة أظهرت أن تثبيط أو حذف بروتين يسمى PCSK9 يمكن أن يزيد من الفعالية العلاجية للعلاج المناعي للحصار المفروض على السرطانات في الفئران". ويردف الباحث الرئيسي في الدراسة، "أن بروتين PCSK9 هدف مهم في أمراض القلب، وقد تمت الموافقة بالفعل على العديد من الأدوية التي تستهدف "PCSK9′′ لخفض نسبة الكوليسترول في المرضى الذين لا يستجيبون لعقاقير الستاتين، وهي فئة من الأدوية المخفضة للكوليسترول عبر تثبيط الأنزيم HMG-CoA reductase".