مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا بالمملكة المتحدة، حذر وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، من أن هذا الأسبوع سيكون أكثر قسوة في بلاده مع تزايد الإصابات اليومية، ومقابل هذا ظهر خبير أعطى أملا جديداً يقلل من شأن هذه التوقعات المتشائمة، ويرسم صورة أقل قتامة. وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن توقعات أستاذ إدارة المخاطر في جامعة بريستول فيليب توماس، دائما ما تكون دقيقة فيما يتصل في جائحة كورونا، وذلك حسب ما نقل موقع سكاي نيوز الإخباري. وتفيد توقعات بأن بريطانيا في طريقها نحو تسجيل ما معدله 100 ألف إصابة يوميا خلال الأسابيع المقبلة وهذا رقم كبير للغاية، إذ ما قورن بمعدل 70 ألف إصابة يوميا في ذروة الموجة الشتوية التي حدثت في أعياد الميلاد، أواخر العام الماضي. ودفعت هذه التوقعات المتشائمة إلى دعوات لتشديد قيود الكمامات والتباعد الاجتماعي وحتى فرض إغلاقات عامة، كما علق المغرب الرحلات الجوية مع بريطانيا بسبب تزايد الإصابات هناك. أما فيليب توماس، فيرى أن الأرقام لا تروي القصة كلها وخاصة في حالة التوقعات الحالية، مؤكدا أن هناك تغيرات كبيرة منذ الأيام الصعبة في الشتاء الماضي، مشيراً إلى أن عمليات التطعيم في بريطانيا كسرت السلسلة بين العدوى ومعدل الإصابات الخطيرة والوفيات. وتحدث فيليب عن دراسة أجراها معهد الصحة الوطني الإيطالي، خلصت إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا من غير المرجح أن يموتوا بسبب المرض، ما لم يكونوا من كبار السن أو يعانون من أمراض مزمنة. من جهته، ذكر الخبير البريطاني أنه حسب ما يتصور فإن الإصابات لن تزيد عن 60 ألفا يوميا، وهي أقل كثيرا من التوقعات المتشائمة. وتوقع أن تكون الفئة الأكثر تضررا طلبة المدارس الثانوية، التي لم يتم تطعيمها بنفس القدر مثل البالغين ومن غير المحتمل أن تسجل إصابات خطيرة بين هذه الفئة. وقال الخبير، إن الحل هو أن تمضي الحكومة البريطانية في برنامج الجرعات التعزيزية رغم أنه يعاني من البطء. لا أرى ما يبرر فرض قيود جديدة. وكانت الأسباب التي دفعت إلى فرض إغلاقات في بريطانيا، تعود إلى حماية النظام الصحي من الانهيار وإغراقه بأعداد ضخمة من المصابين.