أذاعت قناة C-NEWS حلقة جديدة من برنامج" La belle équipe" تطرقت فيه إلى ظاهرة تدفق المهاجرين الجزائريين إلى جنوب غرب فرنسا في جبال لبرينييه الشرقية. وبخصوص مواجهة الأعداد المرتفعة لهؤلاء المهاجرين، بث البرنامج تقريرا سلط فيه الضوء على وضعية المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين، الذين يحاولون دخول فرنسا، بالإضافة إلى القلق الذي ينتاب السكان من جراء هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن شرطة الحدود اعتقلت خلال أكتوبر المنصرم 39 مهربا، أي بمعدل أكثر 4 مرات مما كانت عليه في الأوقات العادية. واعتبر كريستيان براوتو، مؤسس فريق التدخل التابع للدرك الوطني الفرنسي، أن تفشي ظاهرة الهجرة "لم يأت من باب الصدفة"، ولكنه جاء كرد فعل على تخفيض الحكومة الفرنسية منح التأشيرات لمواطنيها، مشيرا أنه "إذا لم تسيطر الجزائر على حدودها، فهذا يعني بأنها تسمح بحدوث ذلك وتشجع على تدفق المهاجرين". وفي الوقت نفسه، سلط الصحفي جيرار لوكلير الضوء على طبيعة البلد الأصلي، حيث وصف الجزائر بأنها "دولة مقلقة للغاية"، تقودها حكومة "استبدادية"، "تستفيد من ريع الذاكرة"، مشيرا أيضا إلى فشل أوروبا من حيث مراقبة الحدود، في ظل القيود المفروضة على الالتزام بمغادرة التراب الوطني التي لم تنفذ إلا نادرا بسبب التعقيدات على مستوى الإجراءات، الشيء الذي أدى حسب تعبيره، إلى صراعات مع بلدان المغرب العربي.