قال سعيد الكحل ، الباحث في قضايا الإسلام السياسي والإرهاب ، إن السعودية ، بقرارها سحب 80 كتاباً لعدد من مفكري جماعة “الإخوان المسلمين” من أبرزهم سيد قطب وحسن البنا ويوسف القرضاوي، من مكتبات ومراكز مصادر التعلم في المدارس، أدركت “خطورة الفكر الإخواني وخاصة أفكار سيد قطب على عقول شبابها “. وأكد الكحل ، في تصريح لموقع برلمان.كوم ، أن “عددا من مفكري السعودية كان قد حذروا من خطورة هذه الكتب خصوصا حين يتم المزج بين فتاوى ابن تيمية وأفكار سيد قطب والمودودي من قبله “. وقال “حسنا فعلت السعودية بسحب كتب الإخوان من المقررات الدراسية لأن هذه الكتب تحرض على العنف بخلفية عقائدية”. وأوضح الكحل أنه في “عهد مرسي تم عقد مؤتمر لعلماء المسلمين شاركت فيه كل الدول العربية والإسلامية، وصدرت عن المؤتمر فتاوى تحرض على “الجهاد” في سوريا وتدعو شباب المسلمين إلى النفير ودعم “المجاهدين” في سوريا” ، مشيرا أن”عددا من فقهاء السعوديين حضروا مؤتمر علماء المسلمين في السعودية وإن كان عددهم قليلا. فضلا عن هذا ، فالداعم المباشر لتنظيم القاعدة ثم تنظيم داعش هي قطر وإيران وتركيا”. وأضاف الباحث في قضايا الإرهاب إن “السعودية هي الآن ضحية التهديدات الإرهابية من القاعدة ومن داعش، وقد نفذ داعش عددا من الأعمال الإرهابية في السعودية لكنه لم يفعل شيئا في قطر ، بينما كانت عملياته في تركيا جد محدودة كان الغرض منها التغطية على الدعم المباشر الذي يتلقاه من حكومة أردوغان”. ومن جهة أخرى ، أشار الكجل إلى ضرورة أن “يتخذ المغرب إجراءات مماثلة”، لكنه يرى أن “الحكومة الحالية لن تفعل هذا ، فهي من صلب الإخوان وتحمل فكرهم وتتبنى مشروعهم السياسي والمجتمعي”، موضحا أن “المغرب يكتفي بالمواجهة الأمنية للتنظيمات الإرهابية ، لكنه لا يتعامل بنفس الصرامة مع العقائد التكفيرية التي تروجها الكتب والتي باتت تباع طيلة السنة في كثير من المكتبات التي هي على شكل معارض دائمة”.