فيلوني: المباراة أخرجتني من أجواء الابتعاد والألم انهزم فريق الرجاء البيضاوي في اللقاء الودي الذي جمعه مساء أول أمس الخميس بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء أمام فريق فيتوريا غيماريش البرتغالي بهدفين دون مقابل. وتقدم الفريق الضيف بفضل هدفين سجلهما كل من اللاعب البرازيلي كريفيلارو في الدقيقة 22 من الشوط الأول قبل أن يختتم صديقه رودريغيز التسجيل بهدف ثان في الدقيقة 92 من المباراة. وقد شارك فريق غيماريش البرتغالي بتركيبته الكاملة، في حين حضر فريق الرجاء منقوصا من ثمانية من ابرز عناصره، بسبب وجودهم في جنوب إفريقيا، ضمن المنتخب الوطني للمحليين. يبدو أن دخول الرجاء بدون تشكيلته الكاملة، أثر سلبا على المباراة، حيث لم يسجل الجمهور حضورا كبيرا يساعد على مواجهة تكاليف الحدث. وقد اعتمد المدرب فوري البنزرتي تشكيلة مخضرمة تضم مجموعة من لاعبي فريق الأمل بهدف تحميسهم وتحريكهم للالتحاق بالفريق الأول، حيث ضمت المجموعة: ياسين الحظ، حمزة مصدق، رشيد السليماني، اسماعيل بلمعلم، إدريسا كوليبالي، مابيدي فيفيان، كيهي كوكو، إسماعيل كوشام، عبد الإله حافظي، ياسين الصالحي، عمر زاكي، ابراهيم الزعري، بايو، سفيان سعدان، بدر بانون، وليد صبار، عمر عرجون، أنس ورالورداني. وتبقى الإشارة إلى أن المداخيل في المباراة لم تتجاز 230 ألف درهم مقابل 5570 تذكرة بيعت في الملعب وخارجه، وتراهن المؤسسة المنظمة على تنظيم عشر تظاهرات في كل موسم رياضي في الدارالبيضاء وغيرها، وستستفيد من هفوات البداية، خاصة وأنها هي التي تعهدت بتنظيم اللقاء التكريمي للاعب «ظلمي»، فكانت وفية بالتزامها اتجاه اللاعب، رغم غياب فريق بوكاجونيور، وتستعد للقاءات أخرى. وعقب نهاية المباراة قال المدرب أوسكار فيلوني أن سعيد جدا بحضوره بالمركب الرياضي محمد الخامس بين أسرته الرياضية، والجماهير التي منحته الدفء باستقبال رائع، حرك الذكريات في دواخله، حيث كان يعيش لقاءات في ملعب ملئ بالسعادة والمتعة، وقد غيبته ظروف عن هذه الأجواء لن يعود إليها. وأضاف فيلوني في تصريح ل بيان اليوم، أن خلال مساره الرياضي لم يفكر في إنجاز أشياء لنفسه، لأنه كان دائما يسعى لإسعاد الجمهور، اليوم يحظى بالتكريم في لقاء ودي ودولي، بفضل منظم شاب تلقى منه الدعوة، فالمباراة أخرجته من أجواء الابتعاد والألم، إلى فضاء عاش فيه أسعد الأوقات، وهذا مهم جدا. وتابع للجمهور المغربي يقول، أنه يحبهم كثيرا ولن ينساهم، وبفضلهم عاش لحظات جميلة، نعم بفضلهم لا بفضل غيرهم، والجمهور هو الذي جعله ينتشي ويعيش لحظات الارتقاء الروحي، كما الاستمتاع بمتعة الانجاز في ميدان كرة القدم.. في الحفل التكريمي، التقى أصدقاء، عانقه لاعبون دربهم بالأمس وهم يؤطرون اليوم، وفي اللقاء استحضار لذكريات اقتسم لحظاتها في مناسبات خالدة. حاليا يضيف أوسكار يشتغل في منطقة كلميم، ويسعى لإنجاح المهمة مع شباب متحمس، وأنه سعيد للعمل في الصحراء، حيث مواهب رياضية كثيرة، كما يحلم بصعود فريق المدينة (كلميم) إلى القسم الاحترافي مستقبلا، كما أنه سعيد أيضا لأن ابنه «جونيور» اختار مهنة التدريب في مجال كرة القدم، فقد انتقل إلى الأرجنتين لتلقي التكوين والحصول على دبلوم مهني، وبدوره مهتم بكرة القدم، كما أنه عاشق لفنونها ومستعد لخدمتها، ويشجعه على ذلك.