دعا عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، إلى تفعيل القانون المتعلق ببوابي العمارات السكنية، من أجل ضمان كرامة الفئة من المواطنين التي تقدم خدمات جليلة للمجتمع في مقدمتها الحفاظ على أمن الساكنة ومن خلالها على أمن المجتمع. وأكد عبد السلام الصديقي، في لقاء فني تواصلي نظمته الجمعية الوطنية لبوابي العمارات السكنية، مساء أول أمس بالرباط، أن هذا القانون الذي يندرج ضمن التشريع الخاص والذي صدر سنة 1977، يتعين أن يكون في مستوى ما تنص عليه مدونة الشغل كأن ينص على الحد الأدنى للأجر وعلى الحق في العطلة الأسبوعية والعطلة السنوية بالإضافة إلى الحق في التغطية الصحية. وأعرب الصديقي، عن استعداد وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، للاشتغال من أجل تنظيم وتقنين هذا المجال الذي يساهم في خلق مناصب شغل لفئة عريضة من المواطنين، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الفئة في إطار جمعية وطنية ترافع من أجل قضاياهم المشروع، هي خطوة أساسية ومهمة تنم على مدى تطور المجتمع المغربي. في سياق متصل، ذكر وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية بالأوراش الإصلاحية الكبرى التي انخرطت فيها بلادنا، والرامية إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وتوسيع الحريات الفردية والجماعية وبناء مجتمع ديمقراطي وحداثي يتسع للجميع ويحق للجميع أن يفخر به. من جانبه، ذكر مصطفى العبودي رئيس الجمعية الوطنية لبوابي العمارات السكنية، بالمسار الذي قطعته هذه الجمعية الأولى من نوعها في المغرب، والتي رأت النور العام الماضي، مشيرا إلى إحداث هذا الإطار الجمعوي كان بهدف تنظيم هذه الفئة من المواطنين والترافع لدى الجهات ذات الصلة حول مطالبهم المشروعة، وعقد شراكات للتعاون مع مختلف المؤسسات العمومية وهيئات المجتمع المدني. وشدد مصطفى العبودي على أهمية التنظيم والانخراط الواسع والوازن في صفوف الجمعية الوطنية لبوابي العمارات السكنية، من أجل الرقي بأوضاع هذه الشريحة التي تشكل جزءا مهما في حماية أمن السكان وفي الحفاظ على البيئة دون أن يلتفت لهم أحد. وخلال هذا اللقاء الفني والتواصلي، الذي قام بتنشيطه الزجال جعفر الوراقي، تفاعل الحضور الذي غصت به قاعة المركب الثقافي المهدي بنبركة بحي المحيط، مع الكلمة الموزونة التي تغنى بها ثلة من شعراء الزجل من أمثال يوسف الموساوي وقاسم البريني والتجاني الدبدوبي وحسن أيت القايد، الذين أدوا قصائد زجلية تمتاح من واقع المجتمع المغربي بكل تجلياته وتنقضاته، على إيقاع موسيقى مجموعة ناس الغيوان التي عزفتها ببراعة مجموعة غيوان سلوان، أعادت، من خلالها، الجمهور الحاضر إلى سنوات العهد الفني الجميل والأغنية الخالدة التي تغنت بها الأجيال. وتميز الحفل أيضا، الذي حضره الهرم الفني محمود مكري، كضيف شرف، بإيقاعات المجموعة الشبابية «سمارة آر» والمجموعة التراثية أحواش، التي أضفت طابعا متميزا على هذا الحفل الفني. يشار إلى أن كل الفنانين الذين شاركوا في هذه الأمسية الفنية، شاركوا بشكل تطوعي، دعما منهم لمسار الجمعية الوطنية لبوابي العمارات السكنية، ولهذه الشريحة المجتمعية التي قل ما يلتفت إليها.