أصبحت قرية قاع أسبراس بإقليم شفشاون والتي تبعد عن وادي لو ب 10 كيلمترات مركزا حضاريا مهما، وتحولت إلى منطقة عمرانية لزرقة مياه شاطئها وجمال جبالها وروعة تواجدها ما بين الجبال والبحر، هذا الذي ساعد على تزايد عدد سكانها وكثافة زوارها خصوصا في فصل الصيف حيث تعرف حركة دؤوبة. وأمام هذا الوضع الجديد بات لزاما على المسؤولين إيلاء أهمية خاصة لإعمار المنطقة، وإعطائها المكان اللائق بها، من خلال توفير مجموعة من المرافق الأساسية، حتى تحقق الإقلاع المنشود، ومن الميادين التي تعرف نقصا خطيرا الميدان الرياضي، بكل مكوناته حيث نجد المنطقة ورغم توفرها على طاقات شابة واعدة، فإنها لا تزال تعيش على الهامش وشبابها لا يجد متنفسا لقضاء أوقات فراغه، مما يؤدي إلى تكاثر الجريمة، وتناسل المنحرفين. وقد علت أصوات ساكنة قاع أسبراس وشبابها للتنديد بهذا الوضع الشاد، مطالبين بضرورة إعادة النظر في السياسة المتبعة من قبل المسؤولين في تسيير دواليبها، والتي لا تزال تفتقد إلى ملاعب رياضية في المستوى وكل ما هناك مساحة يتم استغلالها من طرف شباب المنطقة في ممارسة لعبة كرة القدم، حيث تقدم بعض الجمعيات على تنظيم دوريات مناسباتية، أهمها دوري صيفي بمناسبة عيد العرش، دوري كان ناجحا جماهيريا ومشاركة، حيث حضر 14 فريقا تبارى من خلال إقصائىات على مدى 20 يوما توج بفوز وداد فاس اسبراس بالكأس المخصصة للدوري، كما حظي الدوري بمتابعة جماهيرية مكثفة، متابعتنا للدوري، أكدت أن هناك شباب مهمش بإمكانه إبراز قدراته ومؤهلاته، لو توفرت له الظروف اللازمة. أما الرياضات الأخرى، فلا وجود لها وحتى تلك الجمعيات المتواجدة بالمنطقة، وما تبدله من مجهودات جبارة يتحتم التنويه بها، تعاني من عدة مشاكل وتواجه العديد من العراقيل، خاصة ما يتعلق بالدعم المادي، مما يجعل مسيرتها تعتمد على المساهمات الفردية لأعضائها، وعلى مدى الصيف الماضي كانت تنظم أمسيات للأطفال، تنال استحسان الجميع سواء أبناء المنطقة أو المتوافدين عنها قصد التخييم. إن سكان قاع أسبراس يدينون هذه السياسة المتبعة من قبل المجالس المنتخبة، والتي أدت إلى تكريس أوضاع شادة لا تخدم سوى مصالح فئة محدودة من أصحاب المصالح، أما المواطنون الذين وضعوا ثقتهم في هؤلاء الناس فإنهم يأتون في آخر القائمة، فهل يعيد المسؤولون حساباتهم ويعطوا للساكنة ولزوار المنطقة الذين يزدادون موسما بعد آخر بعضا من الاهتمام والعناية.