أقدمت تلميذة تبلغ من العمر 19 سنة، زوال هذا اليوم، على وضع حدّ لحياتها عن طريق تناول أقراص سامة تستعمل كمبيد للفئران، بمنزل عائلتها بدوار علوي التابع لجماعة أونان بإقليمشفشاون. وحسب مصادر محلية، فإن المفارقة للحياة التي كانت قيد حياتها تتابع دراستها بإعدادية مركز بني رزين التابع لنفس الإقليم، أقدمت على تناول سم الفئران، في غفلة من الجميع، الأمر الذي دفع بأسرتها إلى نقلها على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، حيث جرى وضعها بقسم العناية المركزة، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة به، رغم التدخلات الطبية المقدمة. وأضافت المصادر ذاتها، عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان فور إخطارها بالحادث، وأشرفت على توجيه جثة الهالكة صوب مستودع الأموات بمدينة شفشاون، وفتحت تحقيقا بشأن هذه الواقعة التي هزت دوار علوي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت الهالكة إلى إنهاء حياتها بهذه الطريقة المؤلمة. جدير بالذكر أن هذه الحالة تعد الثامنة من نوعها بإقليمشفشاون؛ منذ فاتح يناير من السنة الجارية، في وقت تشهد مدن الشمال انطلاقا من إقليمتاونات؛ الذي شهدا هذا اليوم حالة انتحار شاب بسم الفئران، زحفا خطيرا لحالات الوفيات بشكل غير طبيعي، كما أن حي العيون وسط مدينة شفشاون كاد أن يهتز، هذا اليوم، على وقع انتحار شاب برمي نفسه من سطح منزل أسرته، إلا أن محاولة الانتحار باءت بالفشل، نظرا لتدخل السلطات المحلية في الوقت المناسب.