أكدت إحصائية نشرها موقع القناة المغربية الثانية (2M) عن تراجع معدل المواليد الجدد في المغرب منذ تفشي فيروس كورونا. إذ كشفت معطيات حصرية لنفس الموقع، أن عدد المزدادين السنة الماضية (2020) بلغ 660 ألفا و391 مولودا، مقارنة مع سنة 2019 التي جرى فيها تسجيل 749 ألفا و758 من المواليد الجديد في قوائم الحالة المدنية. كما أوضحت معطيات من وزارة الداخلية، تسجيل تراجع في عدد المواليد الجدد، مبرزة أن الأمر قد يكون بسبب تفشي فيروس كورونا. وسجلت أقسام الحالة المدنية 323 ألف مولود ذكر و338 ألف مولود أنثى، وهو رقم يقول الموقع، إنه منخفض مقارنة بالأعوام السابقة. وفي نفس السياق، كشفت المندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة إحصاء رسمية) في بحث نشرته حول "التوقعات السكانية والأسر المعيشية بين عامي 2014 و2050″، أن المغرب سيسجل في الأعوام المقبلة تراجعا في معدلات الخصوبة، وأن متوسط عدد الأطفال لكل أسرة سيعرف بعض الانخفاض. لكن الملاحظ أن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا أثرت بشكل سلبي على عدد المواليد الجدد حول العالم، في الوقت الذي كان يتوقع أن يحدث فيه انفجار ديمغرافي بسبب سياسة الحجر الصحي التي طبقتها عدة دول. أما في المغرب فالأسباب متعددة، لكن أبرزها "تداعيات الحجر الصحي الذي أدى إلى تقليل التفاعلات الاجتماعية ومنع تنظيم حفلات الزفاف، بالإضافة إلى تردد الآباء في إنجاب الأطفال نتيجة غموض المستقبل"، وفق الموقع نفسه.