بلغ عدد المواليد الجدد بالمغرب السنة الماضية 660 ألفا و391 أي بانخفاض 100 ألف مولود جديد تقريبا مقارنة مع سنة 2019 التي جرى فيها تسجيل 749 ألفا و 758 من المواليد الجديد في قوائم الحالة المدنية. ولا يعد المغرب استثناء حيث شهد العالم بدوره بالتزامن مع جائحة كورونا انخفاضا بنسبة 4 في المائة في نسبة المواليد الجدد وذلك في الوقت الذي كان يتوقع فيه الجميع أن تساهم إجراءات الحجر الصحي التي طبقتها معظم دول العالم في انفجار ديمغرافي نتيجة ارتفاع عدد المواليد الجدد. وحسب أرقام مؤقتة لوزارة الداخلية التي تم الكشف عنها بشكل حصري في نشرة الأخبار على القناة الثانية، فإن المنحى التنازلي لعدد المواليد الجدد في المغرب يبرز بشكل واضح، حيث بلغ العدد في السنة الماضية 323 ألف مولود ذكر مقابل 338 ألف مولود أنثى، ليبلغ المجموع حوالي 661 ألف مولود جديد. ويرجع هذا التراجع بشكل مباشر إلى تداعيات الحجر الصحي الذي أدى إلى تقليل التفاعلات الاجتماعية ومنع تنظيم حفلات الزفاف، بالإضافة إلى تردد الآباء في إنجاب الأطفال نتيجة غموض المستقبل، حيث لم تتجاوز نسبة الآباء الذين عبروا عن تمسكهم بمخططات الإنجاب سوى 30 بالمئة في فرنسا و 20 بالمئة في إيطاليا. هذا الوضع دفع بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا إلى سن قوانين من أجل منح مساعدات مالية شهرية للآباء الجدد من أجل تشجيعهم على الإنجاب تبلغ قيمتها 250 أورو شهريا، فيما قررت سنغافورة تخصيص منحة 3 آلاف دولار لكل أسرة تنجب مولودا جديدا قبل شتنبر 2021.
