يواصل الجزائريون حراكهم الشعبي الرامي إلى إسقاط النظام الحالي، وذلك من خلال الاستعداد لتنظيم مسيرات ومظاهرات مليونية، اليوم الجمعة، في كل المدن والولايات عبر ربوع الجزائر.. وبالإضافة إلى دعوات التظاهر المنشورة على مواقع التواصل الإجتماعي، تحت شعار "لقاؤنا يوم 15 مارس، يوم الجمعة تسقط العصابة"، دعت الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني والعديد من الشخصيات والمنظمات المهنية، على مدى الاسبوع الجاري، إلى الخروج بكثافة في مظاهرات احتجاجية اليوم، وذلك في الجمعة الرابعة على التوالي.
ويراهن الجزائريون على مسيرات ومظاهرات اليوم، وذلك لتحقيق مطالبهم التي يكتفها شعار رحيل النظام، الذي حاول خلال الاسبوع الجاري الالتفاف على هذه المطالب من خلال تعيين وزير أول جديد ونائب له والخروج بتصريحات رسمية لتهدئة الشعب إلا أن هذا الأخير لم يقتنع بوعود النظام التي اعتبرت محاولة للالتفاف على الحراك الشعبي.
وكان الشعب الجزائري قد رفض جملة وتفصيلا مقترحات الرئيس بوتفليقة غداة رجوعه يوم الأحد إلى العاصمة قادما من جنيف حيث كان يتلقى العلاج.
ونظم الوزير الأول الجزائري نور الدين بدوي، ونائبه رمطان لعمامرة، ندوة صحفية أمس الخميس لشرح خطواتومقترحات النظام، دون أن يقنعا أحدا بذلك. سلوك الوزير الأول الجديد، الذي لم يجب على الأسئلة الرئيسية للصحافيين، شكل موضوع تهكم وسخرية النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويطالب الجزائريون برحيل النظام ورموزه، وهو ما يحاول هذا الأخير الالتفاف عليه من خلال تقديم بعض التنازلات التي لا تمس جوهر المشكل المتمثل في بنيته وهو مايحاول الشعب تكسيره منذ 22 فبراير المنصرم، بعد سنوات من القمع والترهيب والتهديد بالرجوع غلى سنوات الإرهاب والفوض خلال العشرية السوداء، التي اقترفت فيها جرائم ضد المواطنين الابرياء سواء من طرف الإرهابيين أو العسكر والمخابرات ..