إحتضن ملعب لاكارتوخا بإشبيلية مساء السبت 17 أبريل لقاء المتعة و التشويق بين أتلتيك بلباو و برشلونة ، برسم نهاية كأس الملك للموسم الرياضي الحالي ، و هو موعد جديد مع التاريخ و ليس في متناول الجميع بالرغم ان البعض يعتبرها منافسة صغيرة و البعض الاخر كبيرة و هنا تدخل الطريقة و عناء الفوز بالكاس الغالية . أهمية هذه النهاية تكمن في الطموح الذي يراود الاتلتيك الذي مني منذ أسبوعين بهزيمة مؤلمة امام ريال سوسيداد برسم اللقاء النهائي عن الموسم الرياضي 2020/2019، ونهايته للموسم الثاني على التوالي في ظروف مختلفة عن طقوس واحتفالية النهائيات و تأثيث فضاء الملعب و مدرجاته بجمهوري الفريقين ، إلا ان جائحة الوباء (COVID19 ) كان لها رأي اخر حال دون تحقيق هذا الطموح. في الذاكرة القريبة تبقى حاضرة الضربة القوية والهزيمة القاسية التي مني بها في ديربي باسكي في الثالث من هذا الشهر وبنفس الملعب وهو الملعب المرتبط بفعل تاريخي اخر لأنه فاز فيه بكأس السوبرالإسباني للمرة الثالثة قبل ثلاثة أشهر فقط. لقد فعل ذلك ضد برشلونة بقيادة رونالد كومان، الذي التقى به الليلة في نهائي كأس هذا العام. وعلى ذكر المدرب الهولاندي للبرصا فيمكن القول انه لقاءه بدون منازع وفرصته الاخيرة لتأكيد أحقيته لتدريب البرصا وترك وراءه هزات مرحلة الذهاب من بطولة الدوري الاسباني ( الليغا ) ، وهزيمته المدوية في كأس السوبير الاسباني أمام أتلتيك بلباو ، ولكن بالخصوص هزيمته القاسية أمام غريمه العنيد الريال برسم الدورة 30 من الدوري المحلي. هزيمة أخرى سترمي به خارج قلعة برشلونة . الشوط الاول تميز بسيطرة مطلقة للبرصا وصل فيها الاستحواد على الكرة الى نسبة 80% ، و لكن دون ترجمتها الى الاهداف و لعل المحاولة الصريحة الوحيدة للتسجيل جاءت من قدفة مركزة للهولاندي دوجنك و التي ارتطمت بالقائم الأيمن. الاتلتيك تحمل اذن الضغط بدفاع منظم وبمراقبة وتموضع جيدين .إجماليا تحمل الاتلتيكو 60 دقيقة كاملة لينهار بعدها و يستسلم مستقبلا اربعة اهداف دفعة واحدة و في ظرف 12 دقيقة . بالنسبة لأتلتيك بلباو هي الضربة الثانية على التوالي وفي ظرف أسبوعين، هزيمة قاسية بجميع المقاييس ستترك عواقبها الوخيمة على نفسية ومعنويات كل مكونات النادي وساكنة منطقة الباسك، خصوصا انها النهاية والخسارة السادسة على التوالي. بالنسبة للبرصا هو فوز بالكأس 31 في تاريخ هذه المنافسات ، و هو شحنة معنوية لإنقاذ الموسم اولا ومواصلة التفكير الجدي فيما تبقى من الدورات في بطولة الدوري خصوصا وهو الان في احسن احواله وجاهزيته .