أمسية اخرى تاريخية سجلت في منافسات مبارتي الربع من الأورو 2020.أمسية الجمعة المنصرمة كان ابطالها أربعة منتخبات من احسن ما هو موجود الان بالقارة العجوز . اللقاء الاول جمع المنتخب الإسباني بنظيره السويسري مجابهة خلفت ما كان منتظرا منها على مستوى المتعة و التشويق،وكان كل واحد منهما يستحق العبور لمباراة النصف،خصوصا ان مخلفات الجولة المنصرمة أكدت قوتهما التقنية/التكتيكيةلانهما معاتمكنا من إقصاء بطل العالم الاخير فرنسا ووصيفه كرواتيا.اللقاء كان متساويا وحسمت فيه ضربات الحظ لصالح اسبانيا كان بطلها حارس المنتخب وأتلتيك بلباو أناي سيمون الذي تصدى لضربتي الجزاء وقدم لقاءًكبيرا نال على إثره جائزة احسن لاعب. وان كانت نقطة تحول اللقاء الورقة الحمراء التي تلقاها اللاعب السويسري فرولير في الدقيقة 77 والتي كانت مؤثرة جعلت المنتخب السويسري يلعب بنقص عددي لمدة 50 دقيقة كاملة . اللقاء الثاني جمع المنتخب الايطالي بنظيره البلجيكي،حيث لعب الإيطاليون بواقعية،ومستوى تقني استطاع لاعبوه رسم لوحات كروية ساعد في ذلك تناغم خطوطه الثلاثةو التحكم في كل اللحظات الحاسمةللقاءامام منتخب خيب آمال جمهوره،و لم يكن في مستوى الحدث. إيطاليا تنتصر ( 2-1) و تتأهل لدور النصف حيث ستواجه يوم الثلاثاء المقبل 6 يوليوز خصما عنيدا المنتخب الاسباني بملعب ويمبلي بلندن على الساعة التاسعة مساءً. فهل سيستطيع اشبال لويس انريكي من إيقاف وتكسير الرقم القياسي لإيطاليا و الذي يمكن تلخيصه في أفضل سلسلة مباريات بدون خسارة (31) وانتصارات متتالية (12) في تاريخها؟ الدنمارك ،ظاهرة بطولة الأورو2020 ، وصلت بالفعل إلى الدور نصف النهائي بعد فوزها على جمهورية التشيك (2-1) في باكو.وهو إنجاز لم تحققه منذ 1992 حيث اعتبر المعجزة الدنماركية في السويد.انجاز كبير ساهم فيه نجوم ، أمثال بيتر شمايكل ولاودروب للفوز بلقب 1992 بعد إقصاء حامل اللقب هولندا في نصف النهائي وهزم ألمانيا (2-0) في المباراة النهائية في جوتنبرج. بعد مرور 20 عامًاإدن،يبدو أن هذه الكتلة من اللاعبين تمكنت من رفع ايقاع المنافسة نيابة عن كريستيان إريكسن ، الذي أثار الذعر في المباراة الافتتاحية ضد فنلندا، وسيواصل بنفس الحماس والطموح الأربعاء المقبل في ويمبلي (9:00 مساءً) للوصول للنهائي الثاني في تاريخه . وليكتمل المربع الذهبي استطاع المنتخب الإنجليزي ان يحقق فوزا كبيرا و كاسحا على أوكرانيا ( 4-0 ) مستغلا في ذلك تواضع الخصم وسذاجته ليعود الى بلاده مرة اخرى ليلعب لقاء النصف بويمبلي الأربعاء 7 يوليوز على الساعة التاسعة مساءً أمام الدنمارك و عينه على المباراة النهائية بنفس الملعب. الاشكال المطروح حاليا هو حول حضور الجمهور الرياضي، وأخص بالذكر الجمهور الاسباني لمتابعة لقاء النصف الاول و الذي سيجمع المنتخب الاسباني بنظيره الإيطالي. الأخبار الواردة من عين المكان تؤكد انه لن يتمكن المشجعون الإسبان الذين يرغبون في السفر إلى لندن لحضور المباراة، لأن الحكومة البريطانية تفرض حجرًا صحيًا إلزاميًا لمدة عشرة أيام ، يمكن اختزاله إلى خمسة،على الأشخاص الذين يريدون الدخول الى إنجلترا . سيتعين على المشجع الإسباني انتظار نوع من الإعفاء من السلطات البريطانية للتمكن من دخول البلاد وحضور اامباراة دون الحجر الصحي.بالإضافة إلى ذلك ، يجب على أي شخص يرغب في دخول ويمبلي إبراز شهادة التطعيم بالجرعتين ،قبل أربعة عشر يومًا على الأقل من المباراة ،أواختبار مستضد سلبي. ستقام كل من الدور قبل النهائي والنهائي أمام 60 ألف مشجع ، وهو ما يمثل 75٪ من إجمالي سعة ويمبلي وهي أكبر سعة في حدث رياضي منذ بداية الوباء. ومن هنا يتأكد جليا ان البروتوكول الصحي/الاحترازي مازال يطبق بفعالية من طرف السلطات البريطانية،وهو عامل ليس بوليد اللحظة اولهذا الحدث الكروي الأوروبي الكبير بل هو قرار حكومي يطبق على رعايا بعض الدول تجنبا للوباء و تطويقه . تدخل كل أندية الدوري الاسباني الممثاز للقسم الاول والثاني انطلاقا من يوم الاثنين 5 يوليوز في التحضير و التهييئ للموسم الرياضي 2022/2021 و التي ستنطلق منافساتهما يوم الجمعة 13 غشت المقبل بعد ان تأكد ذلك في القرعة التي اجرت الأربعاء 30 يونيو المنصرم و ستكتمل هذه التحضيرات بعد عودة اللاعبين الدوليين المشاركين في الأورو 2020 و الحسم في الانتدابات الجديدة وإنتقالات اللاعبين وحصر اللوائح النهائية للأندية .
