و أنا أتصفح العدد 60 من جريدة الجهة و الصادر بتاريخ 12 يوليوز 2003 و التي كان مديرها المسؤول هو مربي الأجيال الأستاذ محمد ريان و كان رئيس تحريرها حينذاك الأستاذ عبد الواحد الجيدي . و أنا أنظر في صفحاتها إذا بي أجد في الصفحة الثانية من هذا العدد مقال تحت عنوان : أخلاقيات العمل الجمعوي لم يشر المشرع المغربي صراحة في تعريفه للجمعية إلى الأشخاص الإعتباريين الذين يكونون الجمعية ، هل هم طبيعيون أم اعتباريون ؟ لذا فالجمعية كمكون أساسي للمجتمع المدني هو اتفاق لتحقيق تعاون مستمر بين شخصين أو عدة أشخاص لاستخدام معلوماتهم أو نشاطهم لغاية غير توزيع الأرباح فيما بينهم . و المرتبطة بمجال عملها . فلا يكفي أن تسطر تلك الإهتمامات في قانونها الأساسي أو الداخلي ، بل يجب أن تتبلور في براج عمل تتوخى تحقيق أهدافها المعلنة ، و في سبيل ذلك تعمتد عدة وسائل و أساليب ، منها ما يرتبط بالأعضاء المنخرطين و الفئات المستهدفة بنشاطها ، و منها ما يرتبط بعلاقة الجمعية بالتنظيمات الإجتماعية الأخرى ( جمعيات - أحزاب سياسية - منظمات مهنية ... ) و منها ما يرتبط بعلاقاتها بالسلطات الإدارية أو بالفاعلين الإقتصاديين ، إلا أن اللافت للإنتباه هو أن معظم الجمعيات تشكو من سوء التنظيم و قلة الإستمرارية و الإلتزام ، و غياب برامج مضبوطة و مشاريع مستقبلية ، كما تشكو هذه الجمعيات بالأساس إلى انعدام المهنية و الاحترافية الشيء الذي جعل الميدان الجمعوي مسرحا لكل من هب و دب ، و إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة . الأستاذ عبد الواحد الجيدي ملحوظات : 1 - جريدة الجهة هي أول جريدة جهة تطرقت لأخبار الجهة بجهة طنجةتطوان / جهة طنجةتطوانالحسيمة و كان إصدارها الأول في عددها الأول بمناسبة الذكرى 39 لعيد الإستقلال المجيد حسث صدرت في نوفمبر 1994 .