نفذ 86 حارس أمن خاص يشتغلون داخل مطار المسيرة الدولي باكادير وقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية للمطار ، وذلك للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية التي اصبحت لا تخضع لنظام محدد. وقد عبر عدد من المتضررين في تصريحات متفرقة للجريدة عن تذمرهم من تأخر توصلهم بمستحقاتهم الشهرية التي عرفت انخفاضا بقيمة 100 درهم بحيث تحولت اجرتهم من 2100 الى 2000 درهم ، وما تعرفه هذه المستحقات من تأخير في الاداء مما يساهم في تأزم وضعيتهم الماديدة وخاصة وأن أغلبهم يعيلون أسرا تتكون من عدة أفراد وتحتاج مصاريف لتسديد نفقات السكن والتدريس والتطبيب والتغذية . ومما زاد من تذمر هذه الفئة التي قضى أغلبهم حوالي ست سنوات داخل المطار كون مستقبلهم اليوم في كف عفريت جراء ما يروج في الكواليس ، بحيث اشارت بعض المصادر إلى ان الشركة ستستغني عن عدد منهم ، وكل هذا يحدث و لامن يتدخل لاحتواء مطالبهم في ظل غياب جهة تؤطرهم وتحمي حقوقهم وحقوق ذويهم وأسرهم . وتجدر الاشارة الى مطار المسيرة الدولي يعتمد على هذه الشريحة المهمة لتحقيق الامن والامان سواء داخل المطار أو بجنباته ، ويمتد الامر حتى داخل مدرج الطائرات ، وأغلبهم يشتغل لأزيد من 8 ساعات المقررة وبدون عطل اسبوعية أو سنوية وفي ظروف غير عادية مع تسجيل انعدام الوسائل الضرورية في حالة التدخل ، ومما زاد من امتعاضهم هو اقدام الشركة المشغلة على اجبارهم على توقيع عقد جديد في آخر مرة قبل توصلهم بأجرتهم الشهرية ، وهو العقد الذي قد يعصف بالعديد منهم ، وخاصة وأن الشركة توجد الان في وضع مريح قانونينا تجاه إدارة المطار بحيث حصلت على الصفقة التي تخولها توفير الامن الخاص وفق دفتر التحملات المتفق عليه بين الطرفين ، وفي آخر تطورات الوضع فقد أكدت مصادر لليوم 24 أن اجتماعا تم عقده مساء اليوم بين مسؤول داخل المطار والمتضررين بحيث استمع اليهم وسجل جميع مطالبهم التي وعدهم بحملها لادارة الشركة المشغلة