افادت مصادر متطابقة ان الملك محمد السادس يرتقب ان يلقي خطابا مفصليا من مدينة الحسيمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب بعد مرور 20 سنة على اعتلائه العرش. و حسب ذات المصادر فان هذا الخطاب من المرجح ان يشكل الحلقة الثانية في توجيه السياسات العمومية بعد خطاب العرش الاخير من خلال الوقوف المجهري على نواقص النموذج التنموي المغربي الذي نهجته المملكة خلال العقدين الماضيين و ذلك قصد بلورة رؤية استراتيجية و مندمجة تأخذ وضعية الفئات الهشة في صلب اهتماماتها لخلق التوازن الاجتماعي المطلوب على الامدين المتوسط و البعيد. بالاضافة الى ذلك و حسب ذات المصادر فان الكثير من المتتبعين يستغربون الاستجابة السلحفاتية لرئيس الحكومة بخصوص الدعوات لتقويم الفريق الوزاري الذي يتضمن في تشكلته مسؤولين غير مؤهلين لتدبير قطاعات حيوية بالبلاد علاوة على تهاونهم في اداء مسؤولياتهم السياسية و التدبيرية، و من هذا المنطلق يرى مهتمين بالشان السياسي ضرورة الحسم الملكي بهذا الخصوص قبل الدخول السياسي المقبل لمواكبة الاعداد التشاركي المنتظر للنموذج التنموي المنشود الذي سيكون عنوانا للمرحلة المقبلة. و امام هذا فانه من المرجح ان يشكل هذا الخطاب حسب المهتمين بشؤون السياسة بالبلاد منعطفا حاسما و انطلاقة مهمة لتحقيق التغيير الجوهري المطلوب في البنية السوسيو سياسية بالمغرب في ظل التحولات الاقليمية "شمال افريقيا" العميقة التي تقودها المملكة العربية السعودية و الامارات العربية المتحدة نيابة عن أمريكا دونالد ترامب.
