أثار إعلان طارق الزفزافي، شقيق قائد "حراك الريف" ناصر الزفزافي، نيته خوض غمار الانتخابات المقبلة، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشف عن تفكيره الجدي في الترشح بهدف إيصال صوت شقيقه ورفاقه المعتقلين، الذين قال إن قضيتهم غابت عن أجندة ممثلي ومنتخبي الإقليم. وكتب طارق في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع فايسبوك: "نظرا لغياب الترافع المؤسساتي حول ملف الأخ ناصر الزفزافي ورفاقه، أفكر مليا في دخول غمار الانتخابات لإيصال صوتهم الذي غاب عن أجندة منتخبي وممثلي الإقليم، هذا رأيي ولا يمت للأخ أو رفاقه أو العائلة بشيء، والله أعلم". وقد تباينت ردود الفعل حول هذا الموقف؛ ففي الوقت الذي أشاد فيه عدد من النشطاء بخطوة طارق واعتبروها وسيلة جديدة لتفعيل الترافع من داخل المؤسسات، عبّر آخرون عن تشككهم في جدواها، معتبرين أن الانتخابات لن تكون أداة فعالة في تحريك ملف معتقلي الحراك أو تغيير الواقع السياسي الذي أفرز تلك الاعتقالات. ورغم الطابع الشخصي الذي حاول طارق الزفزافي التأكيد عليه في تدوينته، إلا أن مجرد ارتباطه العائلي برمز "حراك الريف" جعل قراره محط أنظار المهتمين والمتابعين للشأن المحلي والوطني، خاصة مع استمرار المطالب بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية احتجاجات الحسيمة لسنة 2017.