تلقّت جماهير كرة القدم المغربية صدمة كبيرة بعد تأكيد إصابة النجم أشرف حكيمي، ظهير باريس سان جيرمان، وغيابه المنتظر لمدة قد تصل إلى شهرين، ما يجعل مشاركته في كأس أمم إفريقيا القادمة شبه مستحيلة. وخضع حكيمي صباح اليوم في باريس لفحوصات طبية دقيقة بعد إصابته في مباراة فريقه أمام بايرن ميونخ ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث خرج اللاعب على نقالة وبدت عليه علامات الألم الشديد، قبل أن يغادر الملعب مستندًا إلى عكازين. الفحوصات أظهرت إصابة اللاعب بتمزق في الرباط بين العظمي (السندسموسيس) مع تأثر طفيف للرباط الدالي في الكاحل، وهي إصابة تتطلب فترة علاج وتأهيل لا تقل عن ثمانية أسابيع. ورغم خطورة الإصابة، فإن المغربي الدولي لن يحتاج إلى تدخل جراحي، ما اعتبره الطاقم الطبي خبرًا إيجابيًا نسبيًا. الإصابة جاءت بعد تدخل قوي من الكولومبي لويس دياس من الخلف، تدخل أدى لطرد الأخير بعد مراجعة تقنية الفيديو، وترك حكيمي في مشهد مؤثر وهو يغادر الملعب باكيًا، في إشارة مبكرة إلى خطورة الموقف. الخبر كان بمثابة صدمة مزدوجة للاعب الذي عاش يومًا صعبًا تزامن مع احتفاله بعيد ميلاده ال27، وللمنتخب المغربي الذي يعوّل كثيرًا على قائده في البطولة القارية المقرر انطلاقها في 21 ديسمبر المقبل. ورغم التفاؤل الأولي داخل النادي عقب الفحص السريع في الملعب، جاءت الفحوصات الرسمية لتبدد الآمال بعودة قريبة. وباتت مشاركة حكيمي في كأس إفريقيا شبه مستحيلة، فيما ينتظر الطاقم الفني لأسود الأطلس تطورات وضعه خلال الأسابيع المقبلة على أمل حدوث تطور إيجابي. إدارة باريس سان جيرمان أكدت دعمها الكامل للاعب خلال فترة تعافيه، بينما تصدرت رسالة تعاطف من زملائه ومئات الآلاف من الجماهير منصات التواصل، متمنين عودته سريعًا إلى الملاعب وتعويض هذه الانتكاسة المؤلمة.