ضبط فتاة قاصر في حالة تخدير يفضي إلى اعتقال شبكة لترويج الأقراص المهلوسة بسيدي بنور

في سابقة خطيرة تعطي إشارة الضوء الأحمر فيما يعيشه واقع القاصرين بسيدي بنور، أكدت مصادر موثوقة ومقربة من الأمن أن إحدى القاصرات التي تم ضبطها في حالة تخدير بالأقراص المهلوسة بعد حملة تمشيطية قادها رئيس الضابطة القضائية للأمن بسيدي بنور منذ مدة ، كشفت عن الخيط الرفيع في قضية الاتجار في الأقراص المهلوسة التي تفشت من بين جنبات المؤسسات التعليمية بسيدي بنور ، وذلك بعد أن تم التوصل إلى هوية شخصين يقومان بترويج هذه السموم القاتلة، ويستهدفان أبناء الطبقات الميسورة من القاصرين بالمدينة، باستعمال دراجتين ناريتين من نوع سكوتر، وينشطان كذلك في ترويج سمومهم في الأماكن العمومية التي لا تثير الشبهات.

وأفادت ذات المصادر على أن اعتقال المتهمين البالغين من العمر22 و23 سنة، جاء بعد حملة تمشيطية قادها العميد الممتاز رئيس الضابطة القضائية بعد عملية ترصد للجناة بإحدى الزوايا التي يروجان فيها تجارتهم بملتقى شارع حسن الناصري وشارع الزرقطوني التي تعتبر نقطة عبور تلاميذ المؤسسات التعليمية (ثانوية سيدي بنور – ثانوية الإمام الغزالي) حيث تم محاصرتهم على متن سيارة الامن وهم يهمان بالفرار على متن دراجاتهم النارية، وقد تم إيقافهم وشل حركتهم قبل أن يتم اقتيادهم نحو مقر المنطقة الإقليمية للأمن من أجل البحث والتحقيق الذي أفضى إلى إيجاد مبلغ مالي مهم بحوزتهم، كما تبين بعد تنقيطهم أنهم من دوي السوابق العدلية في السرقة والاتجار في الحبوب المهلوسة.

كما أفضى حدس عميد فرقة الضابطة القضائية وخبرته الأمنية إلى اكتشاف أن إحدى الدراجات النارية التي تم حجزها خلال هذه العملية لا تلائم سعتها الاسطوانية ما هو مدون بالبطاقة الرمادية الخاصة بها ما دفع برئيس الضابطة القضائية إلى تعميق البحث والاتصال بمديرية الجمارك التي فتحت تحقيقا في الدراجة وطريقة دخولها إلى المغرب حيث تم اكتشاف أن البطاقة الرمادية التي بحوزة الجاني لا تخص تلك الدراجة التي تم ضبطها وأن الأرقام التسلسلية الموجودة في هيكلها مزورةوتعود لدرجة نارية من سعة49 ، وقد أصدرت مديرية الجمارك غرامة مالية في حق المتهم بلغ قدرها مائة ألف درهم وتحويل البحث للضابطة القضائية من أجل التحري في مركز الفحص التقني الذي باشر فحص الدراجة ولم يكتشف الأرقام المزورة

هذا وقد تمت إحالة الجناة على أنظار المحكمة من أجل متابعتهم بالمنسوب إليهم، فيما سيستمر البحث مع مركز الفحص التقني الذي أشر على الدراجة التي تفوق سعتها الاسطوانية 150 وتم تدوينها بسعة 49، تضيف نفس المصادر.