قررت الكاتبة والباحثة المغربية في الشؤون الإسلامية، أسماء المرابط بشكل مفاجئ مغادرة المغرب خبر مغادرتها أرض الوطن، أعلنت عنه عبر تدوينة فيسبوكية على صفحتها قالت فيه: »اليوم الأحد في طريقي إلى سفر طويل و إقامة خارج الوطن ..، محطة جديدة في حياتي لمدة لا يعلمها إلى الله »، مضيفة، » حب هذا الوطن لن يفارقني.. ». وأثارت استقالة الباحثة والكاتبة المغربية في تاريخ 20 مارس 2018 من رئاسة مركز الأبحاث والدراسات النسائية في الإسلام التابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، جدلا واسعا في المغرب. وخرجت الدكتورة أسماء المرابط عن صمها، بعد الجدل الذي أثارته استقالتها من الرابطة المحمدية للعلماء، حيث نشرت بيانا ضمنها توضيح أسباب استقالتها. وقالت أسماء المرابط « فضلت عدم الحديث عن حيثيات استقالتي من الرابطة المحمدية للعلماء خلال وجودي خارج المغرب، حيث شاركت في ندوة أكاديمية، رغبة مني في تجنب أي استغلال من شأنه الإساءة أو المس بوطنيتي، وقيمي وقناعاتي العميقة، بمناسبة محاضرة جامعية لتقديم مؤلف جماعي حول الميراث، أثارت الآراء التي عبرت عنها بصفة شخصية في هذه المحاضرة والتي تناقلتها إحدى الصحف، ضجة و جدلا على نطاق واسع خلال الدورة 20 للمجلس الأكاديمي للرابطة ». وأضاف البيان التوضيحي « وأمام هذا الضغط، كنت مضطرة إلى تقديم استقالتي بسبب الاختلاف حول قضايا تتعلق بمقاربة إشكالية المساواة في الحقوق من داخل المرجعية الإسلامية. وكانت أسماء لمرابط نشرت تدوينة على صفحتها ب »فيسبوك » قالت فيها «قدمت استقالتي من رئاسة مركز الدراسات النساءية في الاسلام التابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب ، و أودّ بهدا الصدد ان أعبر عن تقديري الكبير للسيد الامين العام أحمد العبادي الذي كان بمثابة استاذي و في نفس الوقت أخ بكل معنى الكلمة وكذلك شكري الخاص و محبتي لاعضاء هذا المركز». وتعد لمرابط ، الطبيبة والباحثة والكاتبة المغربية في قضايا الإسلام خاصة في الجانب المتعلق بالمرأة، واحدة من الباحثين الذين يملكون جرأة استثنائية في طرح العديد من القضايا الشائكة و التي ما زالت مصدر خلافات كثيرة من العلماء كالإرث. وأصدرت الباحثة والكاتبة العديد من المؤلفات حول المرأة في الإسلام ، منها «الإسلام و المرأة أسئلة مقلقة» و«القرأن والنساء: قراءة للتحرر » ثم «النساء والرجال في القرآن: أية مساواة».