في حملة استيباقية لعملية الحصاد المبرمج ليوم 4 اكتوبر2016 ، انطلقت جرارات الحزب في عمليات الحرث قبل الاوان باقليمازيلال هذا الاسبوع من شهر ماي 2016 . ففي خطوة رائدة دعا ابراهيم مجاهد رئيس جهة بني ملالخنيفرة الى مشروع تنظيم اشغال الدورة الاستثنائية لشهر ماي 2016 بمركز الندوات باقاليم ازيلال ، والبعيدة عن مركز الجهة باكثر من 80 كلم ، وصعوبة تنقل بين المنعرجات واعالي الجبال المناضلة بسكانها المستضعفين . حيث يستوجب حضور اعضاء المجلس الجهوي الى جانب رجال السلطة في مقدمتهم والي الجهة وعمال عمالات واقاليم الجهة ، والتحاق ممثلي وسائل الاعلام والصحافة للاشعاع وتنوير المواقع والجرائد والمنابر . لكن ما يؤرق هموم المواطنات والمواطنين ، وانتظاراتهم للنهوض بالتنمية دون تلميع الصور بالتنقل بين المناطق المهمشة : الورقة التنظيمية : رغم اكراهات التنقل ، فماجدوى ترحال موكب رئيس الجهة ، بما فيه من وسائل لوجيستيكية ومصاريف اضافية تحمل كاهل ميزانية الجهة من استقبال وتجهيز وتسيير .....؟ هل ان الحملات الاستيباقية تستدعي زج الوسائل العمومية للانفتاح على المقرات وسياحة انتخابية بطريقة جهوية ؟ في حين ان الطرق والدواوير القروية التي سيمر منها موكب رئيس الجهة ، في امس الحاجة الى الاصلاح ومزيد من إعادة النظر في ربط العديد من الجماعات بمركز العمالة او مركز الجهة ، ومنها من لا زالت تعيش مزيدا من التهميش والاقصاء . انه لا سبيل لهذه المصاريف الاضافية للتنقل والترحال بين العمالات والاقاليم لعقد دورة عادة او استثنائية ، سيما و كل اقليم قد سبق وانتخب عضو او اكثر لتمثيله في المجلس الجهوي ، وببني ملال مركز الجهة كما هو متعارف عليه . الورقة الجهوية : تم دعوة أعضاء المجلس الجهوي للحضور في هذه الدورة الاستثنائية ليومه الثلاثاء 10 ماي2015 الساعة 10 صباحا ، وعدد من الاعضاء سافروا ليلة الاثنين 9ماي2016 ببني ملال ، لإعداد ورقات وتقارير اللجن الدائمة ، واغلب المدعويين التحقوا منذ الساعات الأولى من هذا الصباح الباكر ، على غرار ممثلي وسائل الاعلام ومجموعة من رؤساء المصالح والموظفين بالعمالة والجهة ، الذين خصصت لهم حافلات لنقلهم من امام الولاية منذ 7 صباحا . ورغم ان الالتحاق بمقر مركز الندوات باقليمازيلال عرف ضعفا في التواصل واكراها في الوصول من جهة الاعضاء التابعين للمناطق البعيدة ، الا ان الاجتماع تضمن مناقشات ساخنة لمختلف النقاط ممزوجة بالعديد من الملاحظات : 1- عدم قبول فريق المعارضة بقيادة حزب المصباح ، لمنهجية تنظيم الاجتماع ، وخاصة القاعة التي لاترقى لمستوى تنظيمي جهوي ، وبحضور والي الجهة ووزيرين وعدد من النواب البرلمانيين، وبعد المقر و الغير مبرر من طرف اغلبية الملتحقين في وقت متأخر. 2- شعور بعض الاعضاء بنوع من الاقصاء اتجاه جماعاتهم وعدم موزانة مشاريع تخص اقاليمهم وعدم اشراك مناطقهم خلال اعداد البرامج المالية وخاصة دعم المجال الاجتماعي والجمعوي وعدم اخبار الجماعات والجمعيات 3- المصادقة على جميع النقط المدرجة الا نقطة واحدة تخص اتفاقيات الشراكة ،تم تسجيل عدم التوافق على منهجية اعداد طريقة المصادقة لما مجموعه 106 اتفاقية . وبعد طرح النقطة للتصويت تمت المصادقة بقبول 55 اتفاقية واعادة تعديل 19 اتفاقية ب15 صوتا بنعم ، رغم امتناع 32 عضوا من التصويت 4- ارتفاع درجات الحرارة الساخنة في النقاشات ، وخاصة مابين اعضاء فريق المصباح والجرار وكل يرغب موالاة مموقف فريقه واغناء النقاش بمقترحات جماعاته . ومن جهة اقليمازيلال المنطقة التي اقاموا بها فعاليات هذا الاجتماع الجهوي ، فان مناطق ودواوير جبلة ونائية ، لا زالت تشتكي من صعوبة التنقل وتطالب بالما والانارة وتعبيد الطرق واصلاح القناطر والممرات ،حيث سكانها قد لا يسمعون بهذا الاجتماع الا بعد حين ، في ظل استمرار مثل هذه المحاولات الاستيباقية لحصاد قبل الاوان ، سيما وأعضاء المعارضة بقيادة حزب المصباح سيكونون بالمرصاد لصد مثل هذه المحاولات ، ويستعدون لتقديم عدة انتقادات لمشروع رئيس الجهة او حزب الجرار .