سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن عبو الخبير فالمناخ ل"كود": حقينة السدود كتتحسن شوية بشوية ولكن الموارد المائية المتراكمة مغاديش تغطي العجز المائي دگاع الأحواض المائية والحرارة راجعة
أكد المهندس محمد بن عبو الخبير في المناخ والتنمية المستدامة ومدير مركز البيئة والأمن البشري، في تصريح ل"كود"، أن حقينة السدود بالمغرب تتواصل في التحسن تدريجيا وبشكل ملحوظ. وحسب ما كشف عنه بن عبو ل"كود"، فإن هذه النسبة انتقلت بين يومي الجمعة 9 والأحد 12 فبراير 2024، من 22.85 في المائة إلى 24.55 في المائة أي بحوالي أربعة ملايير متر مكعب، بينما كانت تسجل في نفس الفترة من السنة الماضية 31.87 في المائة أي بحوالي 5.137 مليار متر مكعب أما مقارنة مع سنة 2018 فقد كانت نسبة حقينة السدود على الصعيد الوطني تتعدى 69.2 في المائة. وعلى مستوى الأحواض المائية، يضيف المتحدث، سجلت حقينة الحوض المائي لسبو نسبة 36 بالمائة وهي أقل من 50 بالمائة التي تم تسجيلها السنة الماضية في نفس الفترة، في الوقت الذي سجل حوض ابي رقراق نسبة ملء تتعدى السنة الماضية 27.26 بالمائة، بينما لا تتعدى اليوم 22 بالمائة، أما حوض اللوكوس فقد ارتفع حقينة ملئه إلى 40.97 بالمائة وهي نسبة أقل بكثير مما تم تسجيله خلال الموسم الماضي، حوض تانسيفت حسن من نسبة ملئه من (39.34 بالمائة يوم 12 فبراير 2023) الى 54.50 هذه السنة. كما أشار إلى أن نسبة ملء سد المنع "سبو" انتقلت إلى 80 في المائة في 12 فبراير 2024 ، مقابل 97 بالمائة سنة قبل ذلك، أما سدود "النخلة" و"بوهودة" وشفشاون وسد ايت مسعود وسد سيدي سعيد معاشو وسد سيدي ادريس فقد حافظت على معدل الملء الأقصى (تقريبا 100 بالمائة) الذي بلغته منذ سنة بينما قاربت نسبة ملء سد الشريف الادريسي 85 في المائة. وقد تم تسجيل تطور ملحوظ في معدلات ملء بعض السدود، من قبيل سد المسيرة الذي انتقل من 0.54 في المائة في 9 فبراير 2024 إلى 1.5 بالمائة يوم 12 فبراير 2024 بينما كانت تسجل السنة الماضية 5.18 في المائة. في المقابل، تم تسجيل انخفاض في العديد من السدود التي بلغت معدل الملء جد مهم خلال السنوات الماضية خاصة سد المختار السوسي (15.27 في المائة)، وأهل سوس (40.82 في المائة) و إيمي الخنك (30.93 في المائة). كما تم تسجيل انخفاض في عدد من السدود الأخرى، خاصة سد أولوز (انتقل من 68 في المائة سنة 2018 إلى 30.93 في المائة سنة 2024)، وسد الدخيلة (من 96 في المائة سنة 2018 إلى 59.65 في المائة سنة 2024)، وسجلت وضعية السدود هذه بعد التساقطات الثلجية الكثيفة والأمطار الغزيرة التي عرفتها مختلف مناطق المملكة خلال يومي الجمعة والسبت من الأسبوع الماضي. ويرى الخبير في المناخ بن عبو أن هذه الكميات من الموارد المائية المتراكمة لن تغطي العجز المائي المسجل على جل الأحواض المائية، مضيفا بالقول: "وفي نفس الوقت لا يجب أن تنسينا الإجراءات الاستعجالية التي سنتها معظم عمالات وأقاليم المملكة عبر إصدار قرارات عاملية من أجل ترشيد استعمال هذه المادة الحيوية، بالاضافة الى ارتفاع نسبة تبخر المياه جراء توالي موجات الحر المتتالية التي تشهدها المملكة في عز فصل الشتاء". ومن المرتقب أن تعرف العديد من المناطق، حسب بن عبو ل"كود"، ارتفاع درجات الحرارة قد تتعدى عتبة 37 درجة مائوية خلال الأيام القليلة المقبلة.