وجدت العشرات من أسر قدماء القوات الملكية الجوية نفسها أمام قرارات الإفراغ من مقرات سكناها بحي المطار بالدار البيضاء، وذلك بعد اقتنى صندوق الإيداع والتدبير كل المساحات التي ستخصص لتشييد المشروع السكني والإقتصادي الجديد فوق أرضية مطار آنفا والمناطق المجاورة له. السكان هم أسر ضباط وضباط الصف للقوات الملكية الجوية المتقاعدين والذين شاركوا بالعديد من المعارك بالصحراء في كلتة زمور أمكالا البير، خرجوا للإحتجاج صبيحة يومه الخميس بالحي الحسني، احتجاجا على اصدار قرارات بافراعهم من مساكنهم والتي استقروا بها لأزيد من نصف قرن. وتناشد أسر الضباط الملك محمد السادس القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة بتوقيف قرارات الإفراغ، خاصة أنهم تلقوا وعودا منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني بتفويت مساكن وكالة المساكن والتجهيرات العسكرية اليهم، لكن حسب قولهم «تملصت مؤسسة التجهيز والسكن العسكري في تنفيذ التعليمات الملكية". محنة الضباط العسكريين، الذين رفعوا لافتة كتب عليها«بالأمس حاربنا للدفاع عن حوزة الوطن واليوم سندافع عن سكننا لآخر نفس»، ابتدأت منذ إقدام مؤسسة التجهيز والسكن العسكري على بيع عقارهم السكني لفائدة صندوق الإيداع والتدبير وشروعها في رفع دعاوي قضائية تتهم قدماء القوات الجوية باحتلاك ملك الغير لأزيد من 53 سنة استقروا بها رفقة أفراد أسرهم بجوار الثكنة العسكرية بحي المطار وبعد احتجاج ضباط القوات الجوية وأسرهم، اضطرت السلطات المحلية بمقاطعة الحي الحسني لإيقاف عملية الإفراغ في انتظار إيجاد تسوية لهم على غرار بقية متقاعدي القوات المسلحة الملكية والبحرية الذين يقيمون بزنقة الأبطال مقاطعة الحي الحسني دون أن يتم استصدار أحكام قضائية ضدهم، وإن كانت أغلب العائلات تعيش أوضاعا اجتماعية مزرية.