"نطحة الشعبية" ولات عالمية. فحادثة كسر أنف الممثلة المغربية دنيا بوتازوت، بعد دخولها في مشاداة مع فتاة، كبرات وأصبح حديث حتى "سي.إن.إن". الصحيفة العالمية كتبت، في مقال عنونته ب "كسر أنف فنانة في إدارة مغربية يفتح نقاشًا حول احترام القانون والأخلاقيات"، أن الواقعة تحولت إلى مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، إثر نقل الفنانة إلى المستشفى بعدما أصيبت بكسر على مستوى الأنف وإجراء عملية جراحية لها، فيما تم اعتقال الشابة.
وذكرت الصحيفة أن النقاش لم يقتصر حول واقعة كسر أنف الممثلة المغربية بين متعاطف مع الفنانة لخطورة الاعتداء عليها وبين متعاطف مع الشابة بسبب ما ينسب للممثلة من سلوك غير حضاري، بل تعداه للحديث عن البيروقراطية التي تنتعش في بعض الإدارات في المغرب، واستغلال بعض المواطنين لعلاقاتهم حتى يقضون مصالحهم الإدارية.
وأوضحت أن جليل عثماني كتب على حسابه ب (فيسبوك) "معاقبة الطرفين تتم بمتابعة الطرفين وليس طرف واحد دون الآخر. والبادئ أظلم. المتابعة طبقت فقط على الشابة وليس على المعتدية الأولى، ليس تمجيدا للعنف لكن أي مواطن سيكون رد فعله مطابق لما قامت به الشابة. لا أعرف مواطنين يتم سرقتهم او تعنيفهم، ويملكون القدرة على ضبط النفس. كما يجب كذلك معاقبة الموظفين الذين تسببوا في هاته الفوضى وكسر أنف مواطنة".
فيما كتب طارق أريحي: " يدّعون التحضر والتمدن ويستنكرون الإعتداء الذي طال مثليي بني ملال وكذا منزل المشعوذة بمدينة سلا بدعوى أن الأمن هو الوحيد الذي يملك صلاحية التدخل لا الأفراد لأننا لا نعيش في غابة حسب قولهم. جميل، الغريب في الأمر هو أن الأشخاص أنفسهم يدافعون بافتخار عن خولة التي تسبّبت بكسرين على مستوى الأنف.. يا إما أن يأخذ القانون مجراه أو يبدأ الناس بأخذ ثأرهم بأياديهم".
أما الممثلة فاطمة وشاي فكتبت، تضيف الصحيفة، "الفنان مواطن كسائر المواطنين، ولا يمكن ان يشعر بالتميز على الآخرين لمجرد الظهور على الشاشة أو الشهرة. قد يرحب بنا بعض الموظفين لحبهم الشديد لنا، وبعض المواطنين لكرم أخلاقهم.. وقد يسمح لنا البعض بقضاء أغراضنا قبل أغراضهم، ولكن وجب التحلي بشيء من الاحترام والتقدير.. مانتلقاه من مواطنينا وإخواننا الذين هم دعمنا الوحيد".