سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من يطمئن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية؟! من يكف عن تخويفهم. من يشفق عليهم. من يخبرهم أن الرسالة وصلت. ولا داعي لكل هذا التكرار. ولكل هذا التشبث بالثوابت الوطنية
هل من أحد يتصل بسعد الدين العثماني. هل من مسؤول في الدولة يطمئن حزب العدالة والتنمية. هل من وسيط يقول لهم انسوا الموضوع. ومنذ أن ظهر فيديو عبد العلي حامي الدين. وهم يجتمعون. ويصدرون البلاغات. ويؤكدون تشبثهم بالثوابت الوطنية. و”اعتزازهم الدائم بالأدوار السامية للملكية”. فمن يشفق عليهم. من يعفيهم من هذا الإسهال. من ينقذهم من هذا الوضع الذي لا يسر صديقا ولا عدوا. من يزيل عنهم الحرج. من يقول لهم لا تخافوا. من يزيل الرعب من نفوسهم. من يحفظ لهم ماء الوجه. من يرحمهم. من يكف عن بهدلتهم. من يخبرهم أن الرسالة وصلت. ولا داعي لكل هذا التكرار. وهذه التأكيدات. وفي كل يوم بلاغ. وفي كل تقريع. وتوضيح. وتبرئة للذمة. وإذا كانت جهة ما قد وبختهم. وحذرتهم. فحرام ما تفعله في حزب العدالة والتنمية. وإذا كانت قوية. فلتعف قليلا. وعلى أي حال فهو الحزب الأول في المغرب. ومنه رئيس الحكومة. ويسير معظم المدن. ومنه كثير من الوزراء. وليس جيدا أن نقدمه للمغاربة بهذه الصورة. وأن نمرغ سمعته في التراب. وبلاغ واحد يكفي. وكلمة واحدة تكفي. من يقول لهم”صافي. صافي. باراكا. باراكا”. من يقول لهم الأمر لا يستحق. ولا نشك فيكم. من يقول لهم لا تعذبوا أنفسكم. من يقول لهم كفوا عن إهانة حزبكم. من يقول لهم”عادي. عادي” ومعظم الأحزاب الديمقراطية يظهر فيها بين الفينة والأخرى مثل عبد العلي حامي الدين. ومثل هذه المطالب. وأن الأمر لا يستحق. وأن ما تفعلونه كثير. ومبالغ فيه. ومهين. من يقول لهم انصرفوا لأعمالكم. ولوزاراتكم. ولخدمة المغاربة. وتسيير شؤونهم. ولا تشغلوا بالكم كثيرا. ولا تخافوا. ولا تفزعوا. وانسوا. أما إذا كانوا يقومون بما يقومون به من تلقاء أنفسهم. ويصدرون البلاغات دون أن يأمرهم أحد بذلك. ودون أن يفزعهم أحد. فهذا فظيع. ومؤسف. ومع ذلك. ورأفة بهم. وبحالهم. فعلى من يخيفهم. أن يطمئنهم. وأن يقول لهم لا عليكم. ولا تبالغوا. وعلى حامي الدين إن كان صادقا فعلا. ويقصد ما قاله. ويؤمن به. أن يتحمل مسؤوليته. ويبرىء حزبه. حتى أننا صرنا نبكي من التأثر كلما قرأنا بلاغا لأمانته العامة. حتى أن الأمر صار يحتاج إلى تضامن مع هذا الحزب. وإلى طبطبة. وإلى تدخل عاجل وحرام أن تكون جهة ما هي من تدفع العدالة والتنمية إلى إصدار كل هذه البلاغات و إلى أن يذل نفسه بهذا الشكل وحرام أن تغضب منه ولا تقول له صافي صافي. Envoyé depuis mon appareil mobile Samsung.