يتعين على رونالد كومان، مدرب برشلونة الهولندي، اتخاذ القرار الصعب في إراحة نجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي من عدمه وسط زحمة المباريات، في حين يستمر غياب مهاجم ريال مدريد البلجيكي إدين هازارد بداعي الإصابة عشية انطلاق المرحلة السادسة من بطولة إسبانيا لكرة القدم. وخاض ميسي الدقائق التسعين في مباراتي منتخب بلاده ضد الإكوادور وبوليفيا والأخيرة كانت على ارتفاع شاهق في لاباز، ولم يغب عن أي دقيقة في صفوف فريقه منذ استئناف الدوري المحلي في يونيو من الموسم الفائت. بيد أن البرنامج المضغوط للفريق الكاتالوني الذي سيخوض 7 مباريات في 21 يوما أي بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام، قد تدفع كومان إلى إراحة نجم الفريق في مباراته في ضيافة خيتافي السبت، قبل بداية مشوار الفريق في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء المقبل، ضد فيرنسفاروش المجري، والأهم من ذلك مواجهة الكلاسيكو الأولى لهذا الموسم ضد ريال في 24 الحالي. ثم ينتقل برشلونة إلى إيطاليا للقاء يوفنتوس الإيطالي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في 28 أكتوبر في أول مواجهة ضد ميسي منذ رحيل الأول عن ريال مدريد قبل موسمين. -سلسلة ريال مدريد- في المقابل، يستقبل ريال مدريد المتصدر والذي لم يخسر في الدوري منذ مارس الماضي، حيث فاز 13 مرة في آخر 15 مباراة، قادش الصاعد هذا الموسم إلى دوري الأضواء. وتعافى حارس مرمى الفريق الملكي البلجيكي تيبو كورتوا من إصابة في ظهره خلال وجوده في صفوف منتخب بلاده في فترة التوقف الدولية، كما سيشارك هداف الفريق الفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي فينيسيوس جونيور كونهما أخلدا إلى الراحة في الوقت الذي دافع فيه زملاؤهم عن ألوان المنتخبات الوطنية خلال الفترة الأخيرة. وسجل بنزيمة 250 هدفا مع ريال مدريد وهو خامس لاعب في تاريخ النادي يسجل هذا العدد من الأهداف. بيد أن غياب هازار لا يزال مستمرا منذ مطلع الموسم الحالي لمعاناته من إصابة عضلية ستحرمه على الأرجح من خوض الكلاسيكو الأسبوع المقبل. لكن كورتوا أعرب عن ثقته في أن مواطنه الذي سجل هدفا واحدا الموسم الماضي وغاب لأشهر عدة بداعي الإصابات المتكررة، سيعود أقوى مما كان وقال في هذا الصدد "لا شك لدي بأننا سنرى الأفضل لدى عودة هازارد". وأضاف "إنه يتطلع قدما لإثبات ذلك. إنه يتحسن ويأمل أن يظهر ذلك للجميع. أنا واثق بأنه سيفجر طاقته قريبا ويُسعد الفريق". في المقابل، يحل أتلتيكو مدريد ضيفا على سلتا فيغو في أول مباراة يخوضها بعد خسارة جهود لاعب وسطه الغاني المؤثر توماس بارتي المنتقل إلى أرسنال الإنجليزي بعد أن دفع الأخير البند الجزائي في عقده في الساعات الأخيرة قبل إقفال باب الانتقالات في 5 أكتوبر الحالي، حارما منافسه من إيجاد البديل. وخاض بارتي 188 مباراة في صفوف فريق العاصمة الإسبانية وكان أحد أفراد الفريق الذي توج بطلا للدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) عام 2018. وتتجه الأنظار إلى المهاجم المغربي الدولي أسامة الإدريسي المولود في هولندا والمنتقل حديثا إلى إشبيلية بعقد لمدة خمس سنوات قادما من ألكمار الهولندي. وسجل ابن ال24 عاما 13 هدفا في 25 مباراة في الدوري الهولندي الموسم الفائت قبل توقف النشاط وإلغاء البطولة بالكامل. وسينضم الإدريسي في إشبيلية الفائز بالدوري الأوروبي الموسم الفائت، إلى ثلاثة من مواطنيه في الفريق الأندلسي وهم الحارس ياسين بونو والمهاجم يوسف النصيري والجناح منير الحدادي. وإشبيلية الذي يقوده مدرب ريال مدريد ومنتخب إسبانيا السابق جولين لوبيتيغي، هو أحد 4 فرق لم تهزم حتى الآن في الدوري وحصد 7 نقاط في 3 مباريات.