يشارك فريق الوداد الرياضي في دوري أبطال إفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه، وكانت آخرها السنة الماضية، بلوغ حينها المربع الذهبي، لكنه أقصي على يد الزمالك المصري بنتجة 6 مقابل 5 أهداف في مجموع مباريات الذهاب والإياب، في مباراة تاريخية. وسيواجه الفريق "الأحمر" فريق "مونانا" الغابوني في دور ما قبل المجموعات بعد إعفائه من المشاركة في الدوري التمهيدي، بعد بلوغه مباراة النصف والمسار الجيد الذي بصم عليه السنة الماضية. تاريخ مواجهات الوداد في هذا الدور كانت تحسم لصالحه أو تنتهي بالتعادل، وهو الأمر الحاصل في أول مشاركة له في بطولة إفريقيا للأندية البطلة سنة 1987، وفاز فيها على ضيفه الشرطة الموريتاني بثلاثة أهداف لهدف وحيد في مباراة لعبت في مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء، وبعدها سنة 1991 تعادل الفريق مع الساحل النيجيري بنتيجة سلبية، فيما حقق الفوز في الإياب بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف وحيد. في سنة 1992، وهي سنة التتويج باللقب، واجه الفريق "الأحمر" في أولى عقباته ريال باماكو المالي، وانهزم ذهابا بهدفين لهدف وحيد، لكنه تدارك موقفه وانتصر بهدفين نظيفين، وحقق اللقب الوحيد في مساره على حساب نادي الهلال السوداني. في السنة الموالية، دخل الفريق بعزيمة البطل الذي يضرب له ألف حساب، وتخطى عقبة نديامبور السنغالي في مباراتي الذهاب والإياب بأربعة مقابل ثلاثة أهداف، في حين استطاع عبور الدور نفسه سنة 1994 على ساماسي سوكود الطوغولي بأقوى حصة في تاريخ مشاركاته ذهابا بستة أهداف لهدف وحيد، فيما خسر إيابا بهدفين دون رد. المشاركة الإفريقية السادسة سنة 2007 لم تكلل بنجاح، بعدما أقصي بسبب نتيجة الذهاب أمام أسيك ميموزا الإيفواري بهدفين نظيفين، ولم يستطع تدارك ذلك في الإياب ليتعادل سلبا، وغاب بعدها لأربع سنوات إلى غاية سنة 2011، والتي كانت شاهدة على وصوله إلى دور المجموعات بطريقة غريبة، بعد فوزه ذهابا على "بعبع" إفريقيا، مازيمبي الكونغولي بهدف نظيف، وهزيمته إيابا بهدفين دون رد، لكن فريق الترجي التونسي ساهم بشكل كبير في مروره إلى هذا الدور بعد احتجاجه لدى "الكاف" على دخول لاعب غير مرخص له مع الفريق الكونغولي، ليقصى الأخير بقرار رسمي، لعب على إثره نادي الوداد مباراة فاصلة أمام سيمبا التنزاني في مصر، وفاز فيها بثلاثة أهداف لهدف نظيفة، ساهمت في وصوله حتى الدور النهائي، لكنه خسر الرهان في تونس أمام الفريق نفسه الذي ساهم في تأهله. آخر مشاركة ل"وداد الأمة" كما يحلو للجماهير تسميته، كانت السنة الماضية، وتأهل إلى دور المجموعات في مباراة تاريخية كانت مرة أخرى أمام مازيمبي، وهزمه في مدينة مراكش بهدفين، قبل أن يتعادل معه بهدف لمثله في "كينشاسا".