تعيش الثانوية الإعدادية محمود درويش التابعة للمديرية لوزارة التربية الوطنية الإقليمية بسيدي سليمان منذ أزيد عن سنة بدون كهرباء، وسط "غياب أي رد فعل من الجهات الرسمية". المعطيات التي حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية من قبل إدارة المؤسسة التعليمية سالفة الذكر كشفت أن "أسباب انقطاع الكهرباء غير موضوعية، إذ تلتزم المؤسسة بأداء فواتير الكهرباء بشكل منتظم، في وقت بقي الكهرباء منقطعا عنها منذ شهر يونيو من العام الماضي 2022". ونقلا عن المصادر عينها فإن "إدارة الثانوية حاولت في بادئ الأمر مراسلة وكالة المكتب الوطني للكهرباء بسيدي يحيى الغرب؛ لكن تبرير الوكالة لاستمرار انقطاع الكهرباء كان بسبب اعتبارها أن الثانوية، إلى جانب عدد من الدواوير المجاورة، عليها مستحقات سابقة غير مسددة". من جانبها، أفادت إدارة الثانوية الإعدادية محمود درويش بأن "جميع المستحقات تمت تأديتها. كما أن وكالة المكتب الوطني للكهرباء تهربت من التواصل معها في أول الأمر، ووضعت مجموعة من العراقيل في وجهها"، لافتة إلى أن "وضع شكاية رسمية في حق الوكالة جعل الأخيرة تستجيب وتقوم بربط كهربائي؛ لكنه بطيء وينقطع باستمرار، قبل أن ينقطع بشكل كلي منذ شهر مارس المنصرم". وفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن "إدارة الثانوية قامت أيضا بمراسلة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلاالقنيطرة، والتي قدمت وعودا بحل الأزمة في وقت قصير؛ غير أنه وبعد مرور شهور عديدة لم تف الأكاديمية بأي من وعودها، والتزمت الصمت بعد ذلك". لا تقف مشكلة المؤسسة التعليمية التابعة للمديرية لوزارة التربية الوطنية الإقليمية بسيدي سليمان عند حدود انقطاع الكهرباء، إذ إن "انقطاع الماء، الذي يرتبط أساسا بتوليد الكهرباء عبر مولد كهربائي صغير الحجم قامت إدارة المؤسسة باقتنائه من مال أحد أعضائها، أوقف خدمات الثانوية بشكل كامل وأصبح التدريس يقتصر على وسائل بدائية"، وفق المصدر سالف الذكر ، الذي شدد على أن "الأساتذة، الذين يفوق عددهم العشرين، لا يستطيعون استعمال أي من الوسائل الرقمية بسبب انقطاع الكهرباء". "انقطاع الكهرباء حول حياة التلاميذ أيضا إلى جحيم"، وفق إدارة الثانوية ذاتها، إذ تقول إنه "لا يستطيع جلهم القيام بالإعداد القبلي في منازلهم، كما لا يستفيدون من خدمات رقمية أثناء عملية التدريس"؛ الأمر الذي يجعل تكوينهم، وفق المصدر عينه، "بطيئا وبدائيا". وتطالب إدارة الثانوية الإعدادية محمود درويش ب"تدخل عاجل من قبل الجهات الرسمية لإمدادها بالكهرباء الذي يعتبر حقا طبيعيا، خاصة أنها مقبلة على الامتحان الموحد الذي يبقى مهددا في ظل استمرار انقطاع الكهرباء".