مشروع تأهيل يعيد الاعتبار إلى سجلماسة

أشرف محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، مساء الجمعة، رفقة عامل إقليم زاكورة (ممثل والي جهة درعة تافيلالت) والوفد المرافق لهما، على وضع الحجر الأساس لتأهيل وترميم الموقع الأثري سجلماسة، وهو مشروع يهدف إلى إعادة الاعتبار لهذا الموقع التاريخي الهام.
ويدخل هذا المشروع في إطار جهود الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز السياحة في المنطقة، من خلال بناء هيكل معدني يهدف إلى حماية أطلال مدينة سجلماسة التاريخية، التي كانت في السابق مهدا للتجارة عبر الصحراء. كما سيتم بناء متحف تمهيدي ليسمح للزوار بالغوص في تاريخ سجلماسة ومجدها القديم.
كما يدخل في إطار جهود تثمين الاكتشافات الأركيولوجية الجديدة التي انطلقت بالموقع منذ 1971. وسيتم خلال هذا المشروع تعزيز البنية التحتية للموقع، وتوفير مرافق سياحية لائقة للزوار.
في السياق نفسه، أشرف المسؤول الحكومي، رفقة المسؤول الترابي والوفد المرافق لهما، على تقديم مشروع بناء مركز سوسيو ثقافي بالجماعة القروية الجرف بإقليم الراشيدية. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز البنية الثقافية بالمنطقة، وتوفير فضاء متعدد الوظائف مخصص للأنشطة الثقافية والفنية لفائدة ساكنة المنطقة وشبابها.
وسيتم خلال هذا المشروع توفير مرافق ثقافية متعددة، بما في ذلك قاعات للفنون والندوات والمحاضرات. ويهدف هذا المشروع إلى النهوض بالإبداع المحلي، وتحفيز المشاركة الثقافية في العالم القروي.
وكشف مصدر مطلع أنه تم تنظيم ندوة حول مشروع سجلماسة بمقر دار الثقافة الريصاني بجماعة مولاي علي الشريف، حيث تمت مناقشة أهمية هذا المشروع وتأثيره على المنطقة. وأكد المشاركون على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز السياحة في المنطقة، مشيرين إلى أن هذا المشروع سيكون له تأثير إيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.