مستهل قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الثلاثاء من "الأحداث المغربية"، التي كتبت أن حي درب ميلا، أحد أقدم الأحياء التجارية في قلب الدارالبيضاء، والمشهور بكونه أكبر سوق للتمور بالمغرب، يعيش وضعا فوضويًّا غير مسبوق بسبب الاستغلال المكثف للملك العمومي من طرف التجار والباعة. مشاهد العربات المنتشرة في الأزقة، والطاولات المكدسة أمام المحلات، والسلع المعروضة على الأرصفة والطرقات، أصبحت الصورة النمطية اليومية لهذا الحي، ما حوّل فضاءه إلى سوق مفتوح دائم لا يراعي الحد الأدنى من النظام العمراني. ووفق المنبر ذاته فإن العديد من المواطنين عبّروا عن استيائهم من صمت السلطات الترابية، التي لم تتدخل لوضع حدّ لهذه الفوضى، رغم الشكايات المتكررة؛ بعضهم يرون أن استمرار الوضع دون حلول يعكس نوعًا من التواطؤ أو التغاضي، في وقت يعيش السكان يوميًا معاناة التنقل وصعوبة الولوج إلى منازلهم. وإلى "المساء"، التي ورد بها، نسبة إلى مصادر جمعوية بجرسيف، أن حادثة اصطدام وقعت بين حمار وسيارة خفيفة كانت تقل بعض الأشخاص على مستوى جماعة صاكة بإقليمجرسيف تسببت في مصرع شخصين بمكان الحادثة، وفي إصابة اثنين آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة، نُقلا إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية. وأضاف الخبر ذاته أن الحادثة استنفرت عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية والسلطات المحلية، فتم نقل المصابين إلى المستشفى، وتنظيم حركة المرور في وجه مستعملي الطريق، كما تم بعد إجراءات المعاينة الأولية نقل جثمانَي الهالكين إلى مستودع الأموات، في انتظار ما سيلي ذلك من إجراءات لفائدة البحث القضائي. وفي خبر آخر ذكرت الجريدة ذاتها أن مصالح الأمن الوطني أودعت سيدة مطلقة السجن المحلي الأوداية بمراكش، وذلك للاشتباه في تورطها في قضية تتعلق بالنصب على مواطن خليجي. وأضافت "المساء" أنه تقرر وضع المشتبه فيها رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي الأوداية، في انتظار مواصلة البحث القضائي حول التهم المنسوبة إليها، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. من جانبها أفادت "بيان اليوم" بأن مدن إقليمالناظور تواجه أزمة متنامية بسبب انتشار الكلاب الضالة، ما يثير قلقًا اجتماعيًّا ويهدد سلامة السكان. هذا الخطر، الذي تجلّى مؤخرًا في وفاة طفل صغير، أثار حالة من الذعر، خاصة في سلوان، حيث باتت الكلاب تتجول بحرية بالقرب من المدارس والمنازل. وتطالب منظمات حقوقية بالتدخل الفوري للسلطات، مع التأكيد على ضرورة تبنّي حلول إنسانية وشاملة مثل التعقيم والإيواء، بدلا من الأساليب التقليدية. وفي خبر آخر ذكرت الجريدة نفسها أن قطاع الصحة في جهة سوس ماسة يعيش حالة من الترقب والقلق بسبب التأخير المستمر في افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي بأكادير. هذا المشروع، الذي طالما اعتُبر حلّا جذريّا لمشكلة الرعاية الصحية في المنطقة، تحوّل إلى مصدر خيبة أمل كبيرة للسكان والمهتمين بالشأن المحلي. وأكد بعض هؤلاء أن هذا المشروع، الذي بدأ التخطيط له منذ أكثر من عقد، مازال مغلقا رغم اكتمال أغلب أعمال البناء، ما أثار موجة من الاستياء والاستغراب. ووفق المصادر ذاتها فإن التأخير لا يقتصر فقط على الجانب الإنشائي، بل يمتد إلى نقص محتمل في التجهيزات الطبية المتطورة، بما في ذلك الأجهزة التي كان من المفترض أن تُحدث نقلة نوعية في جودة العلاج بالجهة. "بيان اليوم" ورد بها أيضا أن البادية المغربية تعاني من بعد المؤسسات التعليمية عنها، وخصوصًا الثانويات الإعدادية، ما يحمّل العائلات مصاريف نقل لا يقدر أغلبهم عليها، وتكون سببًا في الهدر المدرسي. وأشار المنبر ذاته إلى واقعة بإقليمسطات، حيث تم الإعلان منذ أبريل الماضي عن مشاريع مؤسسات إعدادية، مع انطلاق التهييء والإعداد التقني والإداري، لكن فجأة وفي اليوم الأخير لتسلم هذه المشاريع تم إلغاؤها كلها، بدون أي سبب، تزامنا مع تغيير مدير الوكالة الجهوية المشرفة، وهو ما ترك استياء كبيرا لدى الساكنة التي بدأت تشعر بالتهميش و"الحكرة" وغياب العدالة، حتى إن هناك من ربط توقيف هذه المشاريع بتحويل ميزانيتها إلى كأس العالم 2030.