قال معهد علم الأعصاب الإدراكي في ألمانيا إن النشاط البدني يساعد على إبطاء تطور مرض الزهايمر، وذلك وفقا لنتائج دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة "Nature Medicine" الطبية. وأوضح المعهد أن نتائج الدراسة توصلت إلى أن المشي لمسافة لا تقل عن 3000 خطوة يوميا يساعد على إبطاء تراكم مجموعات بروتين "تاو" الضارة في الدماغ. كما لوحظ تأثير أكبر عند المشي لمسافة تتراوح بين 5000 و7500 خطوة. يرى الباحثون أن المشي المنتظم يُدرّب الإدراك؛ إذ يتطلب المشي التخطيط والتوجيه والتذكر والتفاعل مع البيئة المحيطة، كما أنه يعمل على تقوية صحة القلب والأوعية الدموية. وبالإضافة إلى ذلك، تُطلق زيادة النشاط البدني عددا من عوامل النمو والحماية المنقولة بالدم، التي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الدماغ، وقد تُبطئ انتشار بروتين "تاو" الضار، الذي يعد مؤشرا على تطور المرض؛ إذ أظهرت البيانات أن بروتين "تاو" يتراكم بشكل أبطأ في أدمغة الأشخاص النشطين بدنيا، مما يسهم في تأخر التدهور المعرفي لعدة سنوات. وإلى جانب ممارسة الرياضة، يمكن أيضا تعزيز صحة الدماغ من خلال زيادة النشاط الذهني والاجتماعي واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، بالإضافة إلى الإقلاع عن الخمر والتدخين. جدير بالذكر أن مرض الزهايمر يعتبر أكثر أشكال الخرف شيوعا، ويُعتقد أنه يساهم في 60-70% من حالات الخرف البالغ عددها 57 مليون حالة حول العالم، وذلك وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية. ولم تُفهم أسباب هذا المرض، الذي تموت فيه الخلايا العصبية تدريجيا، بشكل كامل بعد، وتشمل عوامل الخطر المعروفة داء السكري واضطرابات النوم والاكتئاب، بالإضافة إلى التدخين وشرب الخمر.