توقفت الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الخميس، عند الوضع الأمني في تونس، وعودة ظاهرة الاختطاف بالجزائر، وزيارة برتران بادري، المدير العام، مدير العمليات المالية في البنك الدولي لنواكشوط. ففي تونس، اهتمت الصحف على الخصوص بالوضع الأمني، ومستجدات المسار الانتخابي. وفي هذا السياق، وتحت عنوان "تحول نوعي في أحداث جبل الشعانبي.. استعمال الأربيجي لأول مرة و8 قتلى و5 إصابات في صفوف الجيش الوطني"، ذكرت صحيفة (الشروق)، نقلا عن مصادر مطلعة، أن "فرقة من الجيش كانت بصدد القيام بدورية روتينية على متن دبابة فوجئت بهجوم صاروخي مباغت براجمات الأربيجي وبإطلاق نار كثيف، فردت عناصر الجيش على مصدر إطلاق الصواريخ"، مضيفة أن تبادل إطلاق النار دام مدة طويلة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الدورية تضاربت المعلومات حول عددهم، ومقتل عنصرين من المجموعة المسلحة. وتحت عنوان "تفكيك خليتين بالساحل وسيدي بوزيد.. إحباط مخطط إرهابي دموي كبير في تونس"، كتبت صحيفة (الصباح) أن مصالح الأمن التونسية نجحت في "القبض على أربعة عناصر تنتمي إلى خلية إرهابية من بينهم زعيم الخلية المشتبه بعلاقته بتنظيم محظور، وتخطيطهم لتنفيذ تفجير بإحدى مدن الساحل خلال الموسم السياحي الحالي"، مضيفة أن مصالح الأمن نجحت أيضا في "تفكيك خلية إرهابية أخرى في سيدي بوزيد (260 كلم عن العاصمة) يبدو أنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية داخل التراب التونسي. وعلى مستوى المسار الانتخابي، أشارت صحيفة (المغرب)، نقلا عن رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الستار بن موسى، إلى أن أشغال الحوار الوطني ستستأنف خلال الأيام القليلة القادمة للنظر في إمكانية تأجيل آجال تسجيل الناخبين الجدد في الانتخابات المقبلة، مضيفة أنه يجري التحضير لعقد اجتماع مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قبل استئناف الحوار مع الأحزاب السياسية. وتحت عنوان "تقرير جديد يكشف ضعف تسجيل النساء الريفيات في الانتخابات"، أشارت صحيفة (الضمير) إلى أن المركز التونسي المتوسطي عرض أمس خلال ندوة صحفية بالعاصمة دراسة حول "المرأة الريفية والانتخابات"، شملت أربع ولايات تونسية، مضيفة أن هذه الدراسة أكدت أن نسبة إقبال المرأة الريفية على التسجيل في الانتخابات "لا تزال ضعيفة جدا، كما أن الحملة التحسيسية ومكاتب التسجيل التي تشرف عليها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كانت ضعيفة في هذا الشأن". وفي الجزائر، رصدت الصحف ظاهرة الاختطاف بالجزائر على خلفية خطف رجل مسن في ولاية تيزي وزو قبل يومين. ونشرت الصحف أن الحركة شلت، أمس الأربعاء، في كافة مصالح بلدية بني زمنزار في ولاية تيزي وزو بدعوة من تنسيقية قرى الدائرة، للمطالبة بالإفراج السريع واللامشروط عن الشيخ المختطف، فضلا عن تنظيم تجمع وسط المدينة للتنديد بالاختطاف. وعلاقة بالموضوع، قدمت صحيفة (ليبرتي) حصيلة كارثية لظاهرة الاختطاف في الجزائر، أشارت فيها إلى أن منطقة القبايل وحدها (حاضرتها تيزي وزو) سجلت بها أزيد من 80 ضحية في أواسط سنوات ال2000، بما يجعل تيزي وزو مصنفة أولى على الصعيد الوطني في حالات الاختطاف. وأوضحت الصحيفة أنه منذ 2005، تم استهداف رجال أعمال ورجال صناعة ومقاولين وتجار أو أفرادا من عائلاتهم، من قبل الخاطفين، وفق الصحيفة التي أضافت أن هذا الوضع كان له تأثير على النشاط الاقتصادي والصناعي بالمنطقة. ومن جهة أخرى، أثارت صحيفة (المحور) موضوع خفض قيمة الدينار الجزائري، حيث أفادت بأن إحصائيات قدمها خبراء الاقتصاد تشير إلى أن الدينار شهد أدنى مستوى له منذ 8 سنوات، وهذا بسبب اتفاقيات التفكيك الجمركي لصالح الاتحاد الأوروبي منذ سنة 2006، والتي ستكلف الخزينة العمومية 8 مليار دولار إذا استمرت إلى غاية سنة 2017، وفق مصدر رسمي. وفي موريتانيا، تناولت الصحف زيارة برتران بادري المدير العام، مدير العمليات المالية في البنك الدولي لنواكشوط، وإشكالية الهجرة غير الشرعية. فعن الموضوع الأول، تطرقت الصحف إلى المحادثات التي أجراها المدير العام، مدير العمليات بالبنك الدولي برتران بادري مع المسؤولين الموريتانيين وفي مقدمتهم الرئيس محمد ولد عبد العزيز، والتزام البنك بمواصلة دعمه لموريتانيا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نواكشوط أنفو) أن المسؤول الثاني في البنك الدولي عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الحكوميين والفاعلين الاقتصاديين لبحث مختلف جوانب علاقة الشراكة القائمة بين المؤسسة المالية وموريتانيا. وأشارت الصحيفة إلى تأكيد برتران استعداد البنك لمواكبة المشاريع الهامة التي يجري تنفيذها في موريتانيا، وعلى وجه الخصوص بالمنطقة الحرة في نواذيبو ومشروع إنتاج الكهرباء من الغاز الذي سيتم تصدير فائضه إلى بعض بلدان الجوار خاصة السنغال. وترى الصحيفة أن آفاق الاقتصاد الموريتاني في سنة 2014 وعلى المدى القصير ستكون واعدة حيث يرتقب أن تصل نسبة نمو الناتج الداخلي الخام إلى 8ر6 في السنة الحالية، مذكرة بتلقي موريتانيا التهاني خلال الجمعية العمومية السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، على النتائج التي حققتها على الصعيد الاقتصادي. وعلى صعيد آخر، تطرقت الصحف إلى إعلان عدد من منظمات المجتمع المدني عن بدء حملة تحسيسية حول مخاطر الهجرة السرية في خمس مقاطعات بالعاصمة نواكشوط، موضحة أن الحملة تستهدف تحسيس الشباب حول مخاطر الهجرة غير الشرعية وآثارها السلبية على تنمية البلد وتشعباتها الإقليمية والعالمية. وأضافت أن الحملة تروم أيضا تأطير الشباب وتكوينه وتعزيز قدراته ومحاولة خلق الظروف الملائمة لتوفير العمل له وإنشاء مؤسسات وتطوير الأنشطة المدرة للدخل لصالحه. وفي سياق ذي صلة، أعلنت صحيفة (لوتانتيك) عن تنظيم حملة تحسيسية واسعة النطاق تستهدف الجاليات الأجنبية بخمس جماعات بالعاصمة نواكشوط، وذلك خلال الفترة ما بين 12 و21 غشت المقبل.